قال له أمير المؤمنين عليه السلام يماً
بمحضر من خلق كثير من أصحابه :
«يا ميثم! إنّك تؤخذ بعدي فتصلب ، فاذا
كان اليوم الثاني ابتدر منخراك وفمك دماً حتّى تخضب لحيتك ، فاذا كان اليوم الثالث
طعنت بحربةة فيقضي عليك فانتظر ذلك ، والموضع الذي تُصلب فيه على دار عمر بن حريث
، إنّك لعاشرة عشرة ، أنت أقصرهم خشبة ، وأقربهم إلى المطهّرة ـ يعني الأرض ـ
ولأرينّك النخلة التي تُصلب على جذعها
..».
ثمّ أراه إيّاها بعد ذلك بيومين ، فكان
ميثم يأتيها ، فيصلّي عندها ، ويقول : بوركت من نخلة ، لكِ خُلقت ، ولي نبتِّ.
فلم يزل يتعاهدها بعد قتل علي عليه
السلام حتّى قطعت ..
ويلقى عمرو بن حريث فيقول له : انّي
مجاورك فأحسن جواري ..! فلم يعلم ما يريد حتّى وقع ما وقع ..
وحجّ ميثم في السنة التي قُتل فيها ،
فدخ على أمّ سلمة رضي الله عنها ، فلمّا قال : أنا ميثم.