responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الرضا عليه السلام نویسنده : الغازي، داود بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 26

وللمسلمين) وصرح ب‌ (لا أدري ما يفعل بي) ، وهذه ليست عبارات من يرغب في خلافة أو ولاية ، بل هي تشير إلى الظروف ، وكأني به عليه السلام يقول للمأمون : إن الله يعلم ما تخفي في صدورك ، إنك جعلت ولاية عهدك إلي إن بقيت بعدك والله يعلم أنك لا تريد أن أبقى بعدك ، إذ لو كنت صادقا في استحقاقي الخلافة فلماذا لا تتنازل عنها وتوليها من هو أحق بك ، وما هذا التناقض بين استبقاء الخلافة لنفسك وولاية العهد لغيرك؟

وأشار إلى أنها ولاية مفروضة بقوله عليه السلام : «ولكني امتثلت [أمر] أمير المومنين وآثرت رضاه».

ويصدق كل ذلك : الاحداث اللاحقة ، فإنه لم يكن بين تأريخ ولاية العهد في محرم سنة ٢٠٢ ه‌ وبين وفاة الامام عليه السلام بالسم في ٢١ رمضان سنة ٢٠٣ إلا عام وثمانية أشهر ، وأستنفذ المأمون طاقاته في ضرب العلويين الثائرين بفرض الولاية على الامام ، ورفع شعار الخضرة ، لاغفال الجمهور ، وبعد ذلك لعب دوره في استرضاء العباسيين الناقمين ، بقتل الامام عليه السلام.

ونكتفي في حياة الامام عليه السلام بما حكاه الرافعي عن الحسن بن هاني أبو نؤاس الشاعر :

قيل لي : أنت واحد الناس في

كل كلام من المقال بديه

لك في جوهر الكلام بديع

يثمر الدر في يدي مجتنيه

فعلى م تركت مدح ابن موسى

بالخصال التي تجمعن فيه

قلت : لا أهتدي لمدح إمام

كان جبرئيل خادما لابيه [١]


[١] سير أعلام النبلاء ٩ : ٣٨٩.

نام کتاب : مسند الرضا عليه السلام نویسنده : الغازي، داود بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست