responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 75

فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سجدوا لآدم كلُّهم أجمعين؟

وإنه لمّا عُرِج بي إلى السّماء ، أذَّن جبرئيل مَثنى مَثنى ، وأقام مثنى مثنى. ثم قال : تقدَّم يا محمد.

فقلت : يا جبرئيل ، أتقدَّم عليك؟

فقال : نعم ، لأن الله ـ تبارك وتعالى إسمه ـ فضَّل أنبياءه على ملائكته أجمعين ، وفضَّلك خاصة. فتقدَّمتُ وصلَّيتُ بهم ولا فخر.

فلمّا انتهينا إلى حُجُب النور ، قال لي جبرئيل : تقدَّم يا محمد ، وتخلَّف عني.

فقلت : يا جبرئيل ، في مثل هذا الموضع تُفارقني.

فقال : يا محمد ، إن هذا انتهاء حدِّي الذي وضعه الله عز وجل لي في هذا المكان ، فإن تَجاوزتُه احترقَت أجنحتي لِتعدِّي حدود ربي جلَّ جلاله.

فزخَّ بي زخة في النور ، حتى انتهيت إلى حيث ما شاء الله عز وجل من ملكوته.

فنوديت : يا محم.

فقلت : لبَّيك ربي وسعكديك تباركتَ وتعاليتَ.

فنوديت : يا محمد ، أنت عبدي وأنا ربك ، فإيّاي فاعبُد وعليَّ فتوكَّل. فإنك نوري في عبادي ، ورسولي إلى خلقي ، وحجتي في بريَّتي. لِمَن تبعك خلقتُ جنَّتي ، ولمن خالفك خلقت ناري ، ولأوصيائك أوجبت كرامتي ، ولشيعتك أوجبت ثوابي.

فقلت : يا رب ، ومن أوصيائي؟

فنوديت : يا محمد إن أوصياءك المكتوبون على ساق العرش.

فنظرت ـ وأنا بين يدي ربي ـ إلى ساق العرش ، فرأيت اثنا عشر نوراً ؛ في كلِّ نور سطر أخضر ، مكتوب عليه إسم كل وصي من أوصيائي. أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم مهدي أمَّتي.

فقلت : يا رب ، أهؤلاء أوصيائي من بعدي؟

فنوديت : يا محمد ، هؤلاء أوليائي وأحبّائي وأصفيائي حججي بعدك على بريَّتي ، وهم أوصياؤك وخلفاؤك وخير خلقي بعدك. وعزَّتي وجلالي ، لأظهرنَّ بهم ديني ،

نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست