نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 73
وخلقت
فاطمة والحسن والحسين من نوركما. ثم عرضتُ ولايتهم على الملائكة ، فمن قبلها كان
عندي من المقرَّبين. يا محمد ، لو أن عبداً عبدني حتى ينقطع ويصير كالشنِّ البالي
، ثم أتاني جاحداً لولايتهم ، فما أسكنته جنَّتي ولا أظللته تحت عرشي.
يا
محمد ، تحبُّ أن تَراهم؟
قلت
: نعم يا رب.
فقال
عز وجل : ارفَع رأسك. فرفعت رأسي وإذاً أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين ،
وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ،
ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ، و «م ح م د» بن الحسن القائم في
وسطهم كأنه كوكب دري.
قلت
: يا رب ، ومن هؤلاء؟
قال
: هؤلاء الأئمة ، وهذا القائم الذي يحلِّل حلالي ويحرِّم حرامي ، وبه أنتقم من
أعدائي ، وهو راحة لأوليائي ، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين
والكافرين. فيُخرج اللات والعزّى طريَّين فيُحرقهما. فلَفتنة الناس يومئذ بهما
أشدُّ من فتنة العجل والسامري[١].
الحديث الخامس :
حديث عبد السلام بن صالح الهروي ، عن
الإمام الرضا ، عن آبائه الكرام ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام ، قال :
قال
رسول الله صلى الله عليه وآله :
ما
خلق الله خلقاً أفضل مني ولا أكرم عليه منِّي.
قال
علي عليه السلام : فقلت : يا رسول الله ، فأنت أفضل أم جبرئيل؟