نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 72
أمتك
قبورهم مساجد ، وحُلِّيَت المصاحف ، وزُخرُفتِ المساجد ، وكثر الجور والفساد ،
وظهر المنكَر وأمر أمَّتك به ، ونهوا عن المعروف ، واكتفى الرجال بالرجال والنساء
بالنساء ، وصارت الأمراء كفرة وأولياؤهم فجرة وأعوانهم ظلمة وذوي الرأي منهم فسقة.
وعند
ذلك ثلاثة خُسوف : خَسف بالمشرق ، وخَسف بالمغرب ، وخَسف بجزيرة العرب ، وخراب
البصرة على يد رجل من ذرِّيتك يَتبعه الزنوج ، وخروج رجل من ولد الحسين بن علي ،
وظهور الدجال ؛ يخرج بالمشرق من سجستان ، وظهور السفياني.
فقلت
: إلهي ، ومتى يكون بعدي من الفتن؟
فأوحى
الله إليَّوأخبرني ببلاء بني أمية وفتنة ولد عمِّي ، وما يكون وما هو كائن إلى يوم
القيامة.
فأوصيت
بذلك ابن عمِّي حين هبطت إلى الأرض وأدَّيت الرسالة ، ولله الحمد على ذلك كما حمده
النبيُّون ، وكما حمده كلُّ شيء قبلي وما هو خالقه إلى يوم القيامة[١].
الحديث الرابع :
حديث المفضل الجعفي ، عن الصادق جعفر بن
محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ، قال :
قال
رسول الله صلى الله عليه وآله :
لمّا
أُسري بي إلى السماء ، أوحى إليَّ ربي جلَّ جلاله فقال : يا محمد ، إني أطلعت على
الأرض إطلاعة ، فاخترتك منها فجعلتك نبياً. وشققت لك من إسمي إسماً ؛ فأنا المحمود
وأنت محمد.
ثم
أطلعت الثانية ، فاخترت منها علياً ، وجعلته وصيَّك وخليفتك وزوج ابنتك وأبا
ذريتك. وشققت له إسماً من أسمائي ؛ فأنا العليُّ الأعلى وهو علي.