نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 132
النور
، ناداني ربي جلَّ جلاله :
يا
محمد ، أنت عبدي وأنا ربك ، فلي فاخضَع ، وإيّاي فاعبُد ، وعليَّ فتوكَّل ، وبي
فَثِق. فإني قد رضيتُ بك عبداً وحبيباً ورسولاً ونبياً ، وبأخيك علي خليفة وباباً.
فهو حجتي على عبادي ، وإمام لخلقي. به يُعرَف أوليائي من أعدائي ، وبه يُميَّز حزب
الشيطان من حزبي ، وبه يُقام ديني ، وتُحفَظ حدودي ، وتُنفَذ أحكامي ، وبك وبه
وبالأئمة من ولده أرحم عبادي وإمائي.
وبالقائم
منكم أعمر أرضي بتسبيحي وتقديسي وتهليلي وتكبيري وتمجيدي ، وبه أُطهِّر الأرض من
أعدائي وأُورثها أوليائي ، وبه أجعل كلمة الذين كفروا بي السُفلى وكلمتي العليا ،
وبه أُحيي عبادي وبلادي بعلمي ، وله أُظهر الكنوز والذخائر بمشيَّتي ، وإيّاه أظهر
على الأسرار والضمائر بإرادتي ، وأمدُّه بملائكتي لتؤيِّده على إنفاذ أمري وإعلان
ديني. ذلك وليَّي حقاً ومهدي عبادي صدقاً[١].
الحديث الثاني والأربعون :
حديث حمّاد بن عثمان ، عن الإمام الصادق
، عن آبائه الكرام ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام ، قال :
قال
رسول الله صلى الله عليه وآله :
لمّا
أسرِي بي إلى السماء ، دخلت الجنة فرأيت فيها قصراً من ياقوت أحمر ؛ يُرى باطنه من
ظاهره ليضائه ونوره ، وفيه قبَّتان من درٍّ وزبرجد. فقلت : يا جبرئيل! لِمَن هذا
القصر؟
قال
: هو لمن أطاب الكلام ، وأدام الصيام ، وأطعم الطعام ، وتهجَّد بالليل والناس
نيام.
قال
علي عليه السلام : فقلت : يا رسول الله! وفي أُمتك من يطيق هذا؟