نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 116
إحدى
وخمسون ركعة ، وجعلت لهم أجر خمسين صلاة.
وكانت
الأمم السالفة حسنتُهم بحسنة وسيئتُهم بسيئئة ، وهي من الآصار التي كانت عليهم.
فرفعتها عن أمتك ، وجعلت الحسنة بعشرة والسيئة بواحدة.
وكانت
الأمم السالفة إذا نوى أحدهم حسنة فلم يعملها لم تُكتَب له ، وإن عملها كُتبَت له
حسنة. وإن أمتك إذا همَّ أحدهم بحسنة فلم يعملها كُتبَت له حسنة ، وإن عملها
كُتبَت له عشرة. وهي من الآصار التي كانت عليهم ، فرفعتُها عن أمتك.
وكانت
الأمم السالفة إذا همَّ أحدهم بسيئة فلم يعملها لم تُكتَب عليه ، وإن عملها كُتبَت
عليه سيئة. وإن أمتك إذا همَّ أحدهم بسيئة ثم لم يعملها كُتبَت له حسنة. وهذه من
الآصار التي كانت عليهم ، فرفعتها عن أمتك.
وكانت
الأمم السالفة إذا أذنبوا كُتبَت ذنوبهم على أبوابهم ، وجعلتُ توبتهم من الذنوب أن
حرَّمتُ عليهم بعد التوبة أحبُّ الطعام إليهم. وقد رفعت ذلك عن أمتك وجعلت ذوبهم
فيما بيني وبينهم ، وجعلت عليهم ستوراً كثيفة ، وقبلت توبتهم بلا عقوبة ، ولا
أُعاقبهم بأن أحرم عليهم أحبَّ الطعام إليهم.
وكانت
الأمم السالفة يتوب أحدهم إلى الله من الذنب الواحد مائة سنة أو ثمانين سنة أو
خمسين سنة ، ثم لا أقبل توبته دون أن أُعاقبه في الدنيا بعقوبة. وهي من الآصار
التي كانت عليهم فرفعتُها عن أمتك ؛ وإن الرجل من أمتك ليُذنب عشرين سنة أو ثلاثين
سنة أو أربعين سنة أو مائة سنة، ثم يتوب ويندم طرفة عين ، فأغفر ذلك كله.
فقال
النبي صلى الله عليه وآله : إذا أعيتني ذلك كله فزِدني.