نام کتاب : دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 249
«رم» ، أثناء مرور الحجيج من إيلة إلى مكة ، وذلك لحماية الحجاج من الهجمات
التي كان الصليبيون يشنونها عليهم [١].
ومنها (سادسا)
أن بعضا من الكتاب العرب أنفسهم ، إنما يرى أن الأحقاف ـ التي كانت منازل عاد ـ إنما
هي جبل الشام ، أو هي حشاف من «حسمى» ، والحشاف الحجارة في الموضع السهل [٢] ، وأن اسم الأحقاف (حقاف) ما تزال تراه باقيا حتى الآن
في المنطقة الجنوبية العربية من البدع «مدين» [٣] ، بل إن القلقشندي إنما يضع عاد في مدين [٤].
ومنها (سابعا)
أن هناك من يذهب إلى أن هودا ، قد يكون أحد الأنبياء الذين كانوا في منطقة فلسطين
وشمال الحجاز ، وأنه قد ارسل إلى قوم عاد ، وإن كل هذه القرائن مجتمعة تجعلنا
نعتقد أن عادا إنما كانت في شمال شبه الجزيرة العربية ، وليس في جنوبها [٥].
(٥) مبالغات عن
العاديين
ولعل من
الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى أن فريقا من المؤرخين والمفسرين ، قد أسرف كثيرا في
الاستنتاج مما ورد في بعض آي الذكر الحكيم ، ففسر بعضهم قوله تعالى «وَزادَكُمْ فِي
الْخَلْقِ بَصْطَةً» [٦] ، إلى أن عادا إنما كانوا في هيئة النخل طولا ، وأن
الواحد منهم قد يبلغ اثني