نام کتاب : أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن جلد : 1 صفحه : 58
أن تكون عاقّة
للوالدين ، وقد اعتبرت الروايات العقوق من الكبائر حتى ورد في صحيح عبدالله بن
المغيرة عن الصادق عليهالسلام
عن رسول الله صلىاللهعليهوآله
في قوله : «كن باراً وأقصر على الجنة وإن كنت عاقّاً فاقصر على النار» [١].
وقد ورد عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : «أدنى
العقوق اُفٍّ ، ولو علم الله شيئاً أهون منه لنهى عنه» [٢].
وعلى هذا فإنّ الأب وإن لم يكن له ولاية
على البنت بعد بلوغها إلاّ في الزواج ، إلاّ أنها يجب عليها أن لا تقدم على شيء
يلزم منه الأذى للاُبوين ; لأنّه من العقوق المحرّم.
وبهذا نفهم أنّ هذه البنت في هذه
المرحلة يجب أن تكون علاقاتها بالوسط العام الاجتماعي في مرأى من الأبوين ، فهي
بحاجة إلى إجازة وإخبار الأبوين عند مغادرتها البيت ، وإعلام لهما عن وجهتها خارج
البيت ، وإخبارهما عن المسائل المهمة التي تصادفها خارج البيت ، وتستشيرهما
وتستجيزهما قبل إقدامها على اتخاذ أيّ قرار يتعلّق بمصيرها وسمعتها وما شابه ذلك ،
لأنّ هذه الاُمور لو تفاجأ بها الأبوان في حال اشتباه البنت وعدم إخبارها لهما بما
تعمله خارج البيت ، لسبب ذلك أذىً شديداً لهما وهو من العقوق.
المرأة الزوجة :
إنّ الزواج الذي يقدم عليه الذكر
والاُنثى بالإضافة إلى أنّه حاجة جسدية يطلبها كلّ من الذكر والاُنثى ، إلاّ أنّه
له هدفان :
الأوّل : السكن والطمأنينة التي تحصل من
الزواج ويقدّمها كلّ صنف للآخر.
الثاني : المعاشرة بالمعروف التي تحقّق
السكن لكلّ من الزوجين.
[١] وسائل الشيعة ١٤
: باب ١٠٤ من أحكام الأولاد ، حديث ١.