قال الفقيه
العلامة قاضي قضاة حلب زين الدين عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس
الوردي الشافعي المعري ، تغمده الله برحمته][٣] :
أحمد الله على
تيسيره وتسهيله ، وأستعينه على العمل بما أعان على تحصيله ، وأصلي على من اختاره
لرسالته وتفضيله ، وخصه بجوامع الكلم وإيضاح دليله ، محمد صفيّه ونجيّه ، عبده
ورسوله ، وعلى آله وصحبه وسالكي سبيله.
أمّا بعد :
فإني رأيت كتاب الخلاصة الألفية في علم العربيّة ، للإمام الجليل ، الفذّ [٤] النبيل ، موضح المسالك للسالك ، الشيخ جمال الدين أبي
عبد الله محمد بن مالك ـ قدّس الله سرّه ، ونوّر قبره ـ من الكتب الرفيعة المراتب
، البديعة الغرائب ، المشحونة بالفوائد ، المعدودة في الفرائد ، ورأيت ابن المصنّف
الشيخ بدر الدين ـ رحمهالله ـ قد شرحها شرحا وافيا ، أودعه فضلا كافيا ، لكن رأيت
كثيرا من أهل العقول إذا ذكر له شرحها يقول : إنه لم يحافظ