الجرّ والنصب ،
وكذا الرفع على أنّ (كم) للمرّات [١] ، وعمّة مبتدأ.
وكأيّ وكذا ،
مثل كم الخبرية في التكثير ، لكنّ تمييز هذين منصوب ، نحو : [كأيّ رجلا رأيت ،
ورأيت كذا رجلا.
وأكثر ما يقع
تمييز][٢] كأيّ مجرورا بمن ، مثل : (وَكَأَيِّنْ مِنْ
نَبِيٍ)[٣]. والمفهوم من كلام الشيخ [٤] دون ابنه [٥] جواز وصل (من) بتمييز كذا ، ويوهم قوله :
ككم كأيّ ، وكذا ...
أنّ (كذا [٦] لها صدر الكلام ، كما لكم وكأيّ ، وليس كذلك.
ويفهم من قول الناظم (أو به صل من تصب)
يعني تمييز كأي وكذا المشار إليهما بذين يجوز فيهما الجر بمن. وليس كذلك بالنسبة
لكذا.
[٥] قال ابن الناظم
في شرح ألفية والده : «وكأي وكذا ، مثل كم في الدلالة على تكثير العدد ، وفي
الافتقار إلى مميز ، لكن مميز كم مجرور كما سبق ، ومميز كأيّ منصوب ، نحو كأي رجلا
رأيت ، وكذا مميز كذا ، نحو رأيت كذا رجلا». ٢٩٢.