وإذا أضيف
المنادى الصحيح إلى ياء المتكلم كثر حذف الياء ، ودلالة الكسرة [١] ، كيا عبد ، ثم ثبوتها ساكنة ، يا عبدي ، ثم قلبها ألفا
والكسرة قبلها فتحة ، كيا عبدا [٢] ، ثم حذف الألف وإبقاء الفتحة دالّة ، كيا عبد ، وكثر
إثبات الياء وفتحها أصلا ، كيا عبدي ، وضعف الاكتفاء بنية الإضافة والضمّ كمفرد ،
كيا عبد ، كقراءة : رب السجن أحب [٣]. وحكى يونس [٤] : يا أمّ.
وخصّ يا ابن
أمّي ، ويا ابن عمّي ، دون كلّ مضاف إلى ابن [٥] مضاف إلى الياء [٦] ، بحذف الياء وبقاء الكسرة دالّة ، كيا ابن أمّ ، يا
ابن عمّ ، وإبدال الياء ألفا ، ثم حذفها وبقاء الفتحة دالّة ، كيا ابن
[١] يعني تبقى الكسرة
دليلا على الياء المحذوفة ، وذكر فيها ست لغات.
[٣] سورة يوسف الآية
: ٣٣. وذلك على قراءة (ربّ) بالضم على نية الإضافة ، أي : يا ربي ، إلا أن المنادى
يبقى مضموما كالمفرد. و (السجن) مبتدأ خبره (أحب). قال العكبري ٢ / ٥٣ : «ويقرأ (ربّ)
بضم الباء من غير ياء ، و (السجن) بكسر السين والجر على الإضافة ، أي : صاحب السجن».
ولم أقف على من قرأ بها.
[٤] قال سيبويه ١ /
٣١٧ : «وحدثنا يونس أن بعض العرب يقول : يا أمّ لا تفعلي» وقال في ١ / ٣١٦ : «وبعض
العرب يقول : يا ربّ اغفر لي ، ويا قوم لا تفعلوا». وانظر شرح الكافية الشافية
١٣٢٣.