وإن رفعه جمعا
جاز توحيد الرافع وتكسيره ، كرجل صالح أبناؤه ، وصلحاء أبناؤه ، وكذلك [١] الحال والخبر : كـ خاشعا أبصارهم يخرجون [٢] وقرأ نافع : (خُشَّعاً
أَبْصارُهُمْ)[٣] ويجوز على لغة يتعاقبون فيكم ملائكة ، أن يجمع جمع
المذكر السالم ، إن [٤] كان المرفوع جمع مذكر عاقل ، كرجل صالحين بنوه ، وأن
يثنّى إن رفع مثنّى ، كرجل كريمين أبواه.
قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب
وخلف ، (خاشعا) ووافقهم اليزيدي والحسن والأعمش. النشر ٢ / ٣٨٠ والحجة في القراءات
٦٨٨. وقال في الإتحاف ٢ / ٥٠٦ : «وهي الفصحى من حيث إن الفعل وما جرى مجراه إذا
قدم على الفاعل وحّد». فالوصف (خاشعا) الواقع حالا جاء مفردا وفاعله (أبصارهم) جمع
، فيعامل معاملة الفعل ، تقول : خشعت أبصارهم ، ويجوز جمعه جمع تكسير (خشّعا) كما
في قراءة نافع.
[٣] لم ترد (أبصارهم)
في ظ. وهذه قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وغيرهم. المراجع السابقة.