يقال : نعم
وبئس ، وهو المشهور ، ونعم وبئس ، وهو الأصل ، ونعم وبئس [١] على الإتباع [٢].
ونعم وبئس
فعلان ما ضيان لا يتصرّفان ، لقصد إنشاء مدح أو ذمّ. ويقتضيان فاعلا معرّفا بأل
الجنسية ، كـ (نِعْمَ الْمَوْلى)[٣] أو فاعلا مضافا إلى المعرّف بأل ، نحو : (وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ)[٤] ومثله : نعم عقبى الكرماء ، والمضاف إلى المضاف إلى
المعرّف بأل بمنزلة المضاف إلى المقرون بها ، كقوله :
[٥] البيت من الطويل
، لأبي طالب بن عبد المطلب يمدح النبي صلىاللهعليهوسلم
، والمراد بزهير ، هو زهير بن أبي أمية المخزومي ، وأمه عاتكة بنت عبد المطلب.
والذي في الخزانة : (حساما مفردا)
بالنصب ولعله الصواب ؛ فحسام منصوب على المدح و (مفردا) صفة ، وعلى رفع حسام ،
يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره : هو حسام ، والجملة صفة لزهير.
الشاهد في : (نعم ابن أخت القوم) فإن
فاعل نعم (ابن) مضاف إلى (أخت) المضاف إلى (القوم) وهو محلى بأل ، وهذا جائز.