ويترجح النصب
على الجرّ في المجرد من إضافة وأل ، ومنع بعضهم جرّه [٣] ، ودليل جوازه قوله :
عن سائبة مولاة عائشة
رضياللهعنها.
ورواه أحمد في المسند ٢ / ٥٠٧ عن ابن عمر وأبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم
: «أن امرأة دخلت النار في هرة ربطتها فلم تدعها تصيب من خشاش الأرض ولم تطعمها
ولم تسقها حتى ماتت». ورواه عن جابر ٣ / ٣٣٦ بلفظ : «عذبت امرأة في هرة ..» ..
ورواه الدارمي في سننه عن ابن عمر رضياللهعنهما
قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم
: «دخلت امرأة النار في هرة ، فقيل : لا أنت أطعمتيها وسقيتيها ولا أنت أرسلتيها
فتأكل من خشاش الأرض».
٢ / ٢٣٧ ـ ٢٣٨. وأخرجه السيوطي في ذيل
الجامع الصغير عن أبي هريرة ٢ / ١٥. وأورده الزمخشري في الفائق ١ / ٣٧٠.
ومع اختلاف بعض ألفاظ الحديث عند من
رواه إلا أنها تتفق في لفظ الشاهد (في هرة) فقد قامت (في) مقام اللام في إفادة
التعليل. وانظر شرح التحفة ٢١٩ وشرح شواهد شرح التحفة ٢٤٦ ـ ٢٤٧.
[٢] البيت من البسيط
، للفرزدق. وقيل للحزين بن سليمان الكناني ، وقال الشارح لجرير ، ولم أجده في
ديوانه. ومع الاختلاف في قائله إلا أنه متفق على أنه من قصيدة مشهورة في مدح زين
العابدين علي بن الحسين بن علي رضياللهعنهما.
الشاهد في : (يغضى من مهابته) فقد جر (مهابة)
بمن لكونه مفعولا له ، ولا يصلح أن يكون نائب فاعل ، ونائب الفاعل ضمير عائد على
المصدر إغضاء.