ينصب المفعول
له ، وهو كلّ مصدر أبان تعليلا ، نحو : جد شكرا ، ودن شكرا.
ولا بدّ من
ظهوره ومشاركته المعلّل في الوقت والفاعل.
وما ذكر علة
ولم يستوف الشروط جرّ بالحرف وجوبا إن لم يكن أن وأنّ ولا لبس ، فتقول في غير
المصدر : جئت للعشب ، وفي المخالف للمعلّل في الوقت ، جئتك الساعة لوعدي إياك أمس
، أو في الفاعل ، جئتك لرغبتك فيّ.
والحرف المجرور
به قد يكون لاما كما في الأمثلة ، أو باء مثل : (فَبِظُلْمٍ مِنَ
الَّذِينَ هادُوا)[١] أو كافا مثل : (وَاذْكُرُوهُ كَما
هَداكُمْ)[٢] أو في ، مثل قوله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ امرأة دخلت النار في هرّة [٣]» الحديث ، أو من ، كقول جرير ، وقيل : الفرزدق :
[٣] أخرجه البخاري في
(باب خمس من الدواب فواسق) ٢ / ٢٢٦ عن ابن عمر رضياللهعنهما
عن النبي صلىاللهعليهوسلم
قال : «دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض».
وكذا أخرجه في (باب فضل سقي الماء) ٢ / ٥٢ و (كتاب الأنبياء) ٢ / ٢٦٣ مع اختلاف في
بعض الألفاظ. وأخرجه مسلم في (كتاب قتل الحيات وغيرها) ١٤ / ٢٤٠ عن عبد الله بن
عمر رضياللهعنهما
، وعن أبي هريرة رضياللهعنه
في (كتاب الكسوف) ٦ / ٢٠٧. وأخرجه مالك في الموطأ (باب ما جاء في قتل الحيات وما
يقال في ذلك) ٦٩٢ (١٧٨٤) ـ ـ