وعلّق الشيخ
العارف علاء الدولة السمناني ( ٦٥٩ ـ ٧٣٦ ) على قول ابن عربي في أول الفتوحات : (
سبحان من أظهر الأشياء وهو عينها!! ... ) : إنّ الله لا يستحي من الحق. أيها الشيخ
لو سمعت أحدا يقول : فضلة الشيخ عين وجود الشيخ! لا تسامحه البتة ، بل تغضب عليه ،
فكيف يسوغ لك أن تنسب هذا الهذيان الى الملك الديان! تب الى الله توبة نصوحا لتنجو
من هذه الورطة الوعرة التي يستنكف منها الدهريون والطبيعيون واليونانيون ... [١].
وقال المحدّث
العارف الفيض الكاشاني المتوفّى سنة ١٠٩١ قدّس الله نفسه في كتابه بشارة الشيعة :
وفي كلماته ( ابن عربي ) من مخالفات الشرع الفاضحة ومناقضات العقل الواضحة ما يضحك
منه الصبيان ويستهزئ به النسوان ... [٢].
وعلّق المولى
إسماعيل الخاجوئي رحمهالله ـ المتوفّى سنة ١١٧٣ ه ـ على كلام ابن عربي حول المنتظر :
إنّ لله خليفة يخرج من عترة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من ولد فاطمة ، يواطئ اسمه اسم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جدّه الحسين بن
عليّ ، يبايع بين الركن والمقام ...
فعلّق الخاجوئي
على هذا الكلام : هذا يناقض ما نقل عنه إنّه قال في فتوحاته : إنّي لم أسأل الله
أن يعرفني إمام زماني! ولو كنت سألته لعرّفني! فانظر كيف خذله الله وتركه ونفسه ، فإنّه
مع سماعه حديث « من مات ولم
[١] روضات الجنات ٨
/ ٥٥ عن كتاب مقامع الفضل لآقا محمد علي الكرمنشاهي ، نقل هذا النص عن حاشية علاء
الدولة السمناني على الفتوحات.
[٢] بشارة الشيعة
للفيض الكاشاني : ١٥٠ من طبعة سنة ١٣١١ ه ضمن مجموعة ست رسائل للفيض.