responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية نویسنده : الطباطبائي، السيد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 386

من بحور العلم ، على تشيّع قليل فيه! [١].

وقال أيضا : وانتهت إليه رئاسة الفنّ بخراسان ، لا بل في الدنيا ، وكان فيه تشيّع ، وحطّ على معاوية ، وهو ثقة ، حجّة [٢].

وقال الأسنوي : كان فقيها حافظا ثقة حجّة ، إلاّ أنّه كان يميل إلى التشيّع ويظهر التسنّن! انتهت إليه رئاسة أهل الحديث حتى حدّث الأئمّة عنه في حياته [٣].

وقال ابن ناصر الدين : وهو صدوق من الأثبات ، لكنّ فيه تشيّع [٤].

أقول : لا يتوهّم القارئ لهذه النصوص أنّ الحاكم كان شيعيّا من الطائفة المعروفة ، كلاّ فإنّه لا يقول بالنصّ ولا بالعصمة ، ولا يؤمن بإمامة الاثني عشر إماما ، ولم يرفض خلافة من تقدّموا عليّا عليه‌السلام ، بل يراه رابعهم!! فأين هذا من التشيّع؟! نعم كان في الحاكم ميل إلى أهل البيت ومحبّة لعليّ عليه‌السلام وانحراف عن معاوية ، وهذا هو التشيّع عند هؤلاء! مجرّد محبّة علي وآل البيت والولاء لهم والميل إليهم عليهم‌السلام ، ومن فضّل عليّا على عثمان فهو مفرط في التشيع! ومن فضّله على الشيخين فهو شيعي غال ، وهذا هو الغلوّ في التشيع!! قال ابن هداية الله عن الحاكم : كان فقيها حافظا ثقة ، لكنّه كان يفضّل علي بن أبي طالب على عثمان [٥].

وقد تعقّب الذهبي هذه الأقوال فقال : كلاّ! ليس هو رافضيا ، بل


[١] سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٦٥.

[٢] العبر ٣ / ٩٢.

[٣] طبقات الشافعية ١ / ٤٠٦.

[٤] شذرات الذهب ٣ / ١٧٧.

[٥] طبقات ابن هداية الله : ٤١.

نام کتاب : أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية نویسنده : الطباطبائي، السيد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست