فقد نفذ سياسةً متشددة لإحياء النصب
الأموي والتجسيم ، وقامت سياسته على تبني علماء النصب والتجسيم وإغداق
المال والجوائز عليهم ، وإعطائهم المناصب الكبيرة ، ليؤثروا في ثقافة الناس
.
وقام بتكوين حركة باسم أهل الحديث
بقيادة الشاب ابن صاعد ، وهي أشبه بميليشا مسلحة ، تقوم بقمع الشيعة في بغداد !
ثم قام باختيار أحد العلماء الشَّيَبَة
المعروفين ، وهو أحمد بن حنبل ، ليكون مرجعاً دينياً للدولة ، وغطاءً شرعياً للمتوكل وأتباعه .
كما تَبَنَّي كُتب النصب والتجسيم
وعممها على الناس ، فقد تبنى مسند أحمد ، ثم ارتضى أحمد صحيح محمد بن إسماعيل البخاري فصار الكتاب الرسمي للدولة !
كما قمعَ الأشعرية والمعتزلة ، وحرم
إعطاءهم المناصب ، وضيَّق عليهم .
ثم تفنن في قمع الشيعة ، ففرض الإقامة
الجبرية على إمامهم الهادي عليهالسلام
في سامراء ، وعمل لقتله .
واضطهد العلويين قاطبة وأفقرهم وشردهم
وسجنهم . واضطهد شيعتهم ، ومنعهم من زيارة المشاهد المشرفة لأئمتهم عليهمالسلام
، خاصة زيارة قبر الحسين عليهالسلام
بكربلاء ، وقبر أمير المؤمنين عليهالسلام
في النجف ، وقبر الكاظم عليهالسلام
ببغداد ، وضيق على جامع بُراثا ، وهو الجامع المركزي للشيعة في بغداد .