فلمّا كان من الغد ، صلّيت الغداة ،
وأتيت أبا عبد الله عليه السلام ، فلمّا دخلت عليه قال لي مبتدئاً : يا ابن مهزم
ما لكَ ولخالدة؟ أغلظتَ في كلامها البارحة ، أما علمتَ أنّ بطنها منزلٌ قد سكنته ،
وأنّ حِجرَها مهدٌ قد غمزته ، وثديها وعاءٌ قد شربته؟!
فما أحسن هذه الصفة الممدوحة ، إصلاح
ذات البيت بين المؤمنين ، يفعلها الإنسان تقرّباً إلى الله تعالى ، وتحصيلاً لسرور
أهل البيت عليهم السلام بصلاح شيعتهم ومواليهم.
فإنّهم يعرفون ذلك ويعلمونه بإذن الله
تعالى ويطّلعون عليه كما لاحظته في حديث إبراهيم بن مهزم الآنف الذِّكر ، وتعرف
مفصّل بيانه في أحاديث علم الإمام عليه السلام [٢].