لأنّهما محرّمان، و لا یستحقّ الأُجرة علی الحرام، و من ذلک ظهر أنّه لو استأجر الجنب أو الحائض أو النفساء للطواف المستحبّ [1] یزدی،
سید محمد کاظم طباطبایی، العروة الوثقی (المحشّٰی)، 5 جلد، دفتر انتشارات
اسلامی وابسته به جامعه مدرسین حوزه علمیه قم، قم - ایران، اول، 1419 ه ق
العروة الوثقی (المحشی)؛ ج1، ص: 489 ______________________________ لا یخلو من شبهة و کذا ما بعده. (الحکیم). لا
تبعد الصحّة و استحقاق الأُجرة مع جهل الأجیر، فإنّ الحرمة إذا لم تکن
منجّزة لا تنافی اعتبار الملکیّة، و المفروض تحقّق القدرة علی التسلیم من
جهة الإباحة الظاهریّة، نعم لا یجوز الاستئجار تکلیفاً للمستأجر العالم
بالحال؛ لأنّه تسبیب إلی الحرام الواقعی، و من ذلک یظهر الحال فی الاستئجار
للطواف المستحبّ أو لقراءة العزائم. (الخوئی). الأحوط المصالحة، و صحّة الإجارة لا تخلو من وجه، و کذا الکلام فی الطواف المستحبّ و قراءة العزائم. (الشیرازی). الأظهر
الصحّة مع الجهل فی هذه الصورة أیضاً، و الظاهر أنّ مناط الصحّة أو الفساد
هو جهل الأجیر أو علمه بجنابة نفسه دون المستأجر مطلقاً. (النائینی). [1]
قد مرّ من الماتن (قدّس سرّه) عدم اشتراط الطهارة عن الحدث الأکبر فی
الطواف المندوب، فحینئذٍ یصحّ استئجار الجنب له فی حال الجهل، و لکنّ
المسألة محلّ إشکال کما مرّ إلیه الإشارة فی الحاشیة السابقة. (الحائری). بناءً
علی عدم کون الطهارة شرطاً فی الطواف المستحبّ، و إلّا کانت الإجارة فاسدة
من جهة أُخری غیر ما نحن فیه، و یمکن أن یقال بناءً علی مبناه: الطواف
صحیح حال الجهل، و کذا قراءة العزائم، و العمل المستأجر علیه لیس بحرام و
إنّما الحرام المکث کما لذکره فی الکنس. (الفیروزآبادی). تقدّم منه
(قدّس سرّه) عدم شرطیّة الطهارة من الجنابة فی صحّة الطواف المستحبّ، و
علیه یجوز استئجار الجنب للطواف المستحبّ، و إن کان خلاف الأصحّ عندنا.
(کاشف الغطاء).