لا یتعدد و
إنّما المتعدّد جهاته [1] و و إنّما الإشکال [2] فی أنّه هل یکون المأمور
به متعدّداً [3] أیضاً، و أنّ کفایة الوضوء الواحد من باب التداخل أو لا بل
یتعدّد [4]؟ ذهب بعض العلماء إلی الأوّل، و قال: إنّه حینئذٍ یجب علی
إتیان الغایات متطهّراً لا لنفس الوضوء و لا علی الوضوء لأجل داعی امتثال
الغایات، فلو توضّأ لغایة و لم یأتِ بها لم یکن له ثواب إلّا ثواب عبادیّة
الوضوء و ثواب الانقیاد أو نیّة الخیر علی القول بالثواب لهما. (الإمام
الخمینی). ما کان الأمر فیه متعدّداً و هو الغایات لا إشکال فی تعدّد
المأمور به فیه أیضاً، و أمّا الوضوء فلا إشکال فی وحدة الأمر و المأمور به
فیه، نعم یجوز الإتیان به بقصد مجموع الغایات أو بعضها. (الگلپایگانی). [1] بل المتعدّد مراتب الطلب و إن کان وجوده واحداً. (الحکم). و هو الأقوی. (الشیرازی). [2]
بعد أن کان الوضوء بقصد الجمیع أو بقصد واحد منها بعینه خالیاً عن کلّ
إشکال، فلا یهمّنا التعرّض لما فیه من القلق و الارتباک، و لذلک محلّ آخر
إن شاء اللّٰه. (آل یاسین). [3] لیس فی وضوء المحدث بالأصغر تعدّد نوعی و
لا اختلاف جهة، فلا یمکن تعدّد الأمر به أیضاً، و تقدّم أنّ ملاک قصد
التقرّب فیه هو أوامر غایاته، و هی متعدّدة، فیصحّ عند اجتماعها الوضوء
بداعی امتثالها کلّا أو بعضاً من دون ابتناء علی تعدّد الوضوء أو تعدّد
الأمر به، و أمّا النذر فلا یوجب تعدّده نوعاً، نعم إذا نذر فردین منه وجب
الإتیان بهما علی حسب ما نذر. (البروجردی). [4] العبارة مختلّة کما یظهر
بأدنی تأمّل، و لا تستقیم إلّا بإسقاط (بل) ضرورة أنّ المراد حسب السیاق
أنّ المأمور به هل یتعدّد أو لا یتعدّد؟ و علی الفرض الأوّل تکون کفایة
الوضوء الواحد من باب التداخل، و علی الثانی یکون من باب تعدّد جهة الأمر
لا تعدّد المأمور به. ثمّ إنّ حاصل الفرق فی النذر أنّه تارة