العروة الوثقی فیما تعم به البلوی (المحشّٰی) - الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم

نام کتاب : العروة الوثقی فیما تعم به البلوی (المحشّٰی) نویسنده : الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 408

التقیید، و إلّا بطل [1] کأن یقول: أتوضّأ لوجوبه [2] و إلّا فلا أتوضّأ [3]

[ (مسألة 28): لا یجب فی الوضوء قصد رفع الحدث أو الاستباحة علی الأقوی]

(مسألة 28): لا یجب فی الوضوء قصد رفع الحدث أو الاستباحة علی الأقوی، و لا قصد الغایة [4] الّتی أُمر لأجلها بالوضوء، و کذا لا یجب قصد الموجب من بول أو نوم کما مرّ، نعم قصد الغایة معتبر فی تحقّق الامتثال، بمعنی أنّه لو قصدها یکون ممتثلًا للأمر الآتی من جهتها [5]

[1] لا تبعد الصحّة مع قصد القربة. (الجواهری).
تقدّم ما هو الأقوی. (الإمام الخمینی).
[2] هذا المثال أشبه بالداعی لا بالقید، و مثال التقیید أن یقول: أتوضّأ امتثالًا للأمر الوجوبی بقید وجوبه. (الحکیم).
[3] یکفی فی التقیید کون الوجوب بما هو هو داعیاً له فعلًا، سواء کان الاستحباب أیضاً علی فرض العلم داعیاً له أم لا، کما مرّ. (الگلپایگانی).
[4] مقتضی القاعدة لزوم قصدها؛ لأنّ الغایات هی المطلوبات النفسیّة الّتی یکون قصد التقرّب بالوضوء باعتبار کونه طریقاً إلی امتثال أوامرها الّذی هو مناط التقرّب لا باعتبار أمره الغیری الّذی لا یکون شیئاً فی نفسه و لا له امتثال حتّی یتقرّب به. (البروجردی).
هذا علی ما اختاره من استحباب نفس الوضوء، و أمّا علی ما استشکلناه فالظاهر لزوم قصد الطهارة أو ما یترتّب علیها لتوقّف قصد القربة علیه. (الگلپایگانی).
[5] الوضوءات المأمور بها لأجل غایات مستحبّة کتلاوة القرآن و دخول المسجد سیأتی الکلام فیها، و أمّا الوضوء لنحو الصلاة و الطواف فالظاهر من الأوامر المتعلّقة به لأجله کقوله تعالی: «إِذٰا قُمْتُمْ إِلَی الصَّلٰاةِ فَاغْسِلُوا .. إلی آخره» «1» هو الإرشاد إلی الشرطیّة أو هی مع تعلیم الکیفیّة، و لا یکون لمثلها امتثال
______________________________
[1] المائدة: 6.

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست