وحول ساعة موت الإنسان وتاريخ موته، فإن كان بعض الأفراد مطلعين على ساعة
أجلهم، فإنّهم ليسوا على اطلاع بتفصيلات ذلك، فالإمام الحسين عليه السلامكان يعلم
أنّه سوف يستشهد في أرض كربلاء، ولكن هل كان يعلم بدقّة مكان شهادته التي سيسقط
فيها على الأرض؟ وهل كان يعلم بدقّة الزمن الدقيق الذي سوف ينال فيها الشهادة؟
والشاهد على ما ذكر حديث عن أمير المؤمنين عليه السلامحيث يقول بعد ذكره الآية
الشريفة في آخر سورة لقمان:
وبالنتيجة: إنّ ما ذكر من اختصاص علم الله عزّ وجلّ بهذه الأمور الخمسة التي
وردت في الآية (34) من سورة لقمان، فإنّه علم تفصيلي من قبله أمّا علم الآخرين بها
فهو إجمالي، لذا فإنّه لا يوجد أحد إلّا الله يعلم علماً تفصيلياً عن هذه الأمور
الخمسة.