responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يسئلونك عن... نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 123

فلسفة عدم معرفة قيام الساعة ووقتها:

سؤال: قد يتساءل البعض عن سبب جعل بعض الأمور مجهولة وغير معلومة، ولِمَ جعل قيام الساعة ووقتها غير معلوم؟ وما فلسفة ذلك؟

جواب: إذا كان قيام الساعة ووقتها معلوماً ومحدداً لأصيب الناس بالغفلة، ولكنه إذا كان مجهولًا وغير معلوم عندما يكون الناس دائماً في انتظار ذلك اليوم لحظة بلحظة ولا يبتلون بالغفلة، فكما أنّ نهاية عمر الإنسان غير معلوم ولا يستطيع أي‌

شخص أن يعرف لحظة موته وما يمنعه عن الغفلة عن نفسه.

أيّها القارئ المحترم! إنّ الموت يأتي بغتة، ويأخذ بتلابيب روح الإنسان فجأة، وإنّ السكتات القلبية والجلطات الدماغية التي كثرت في هذه الأيّام لهي من أكثر الشواهد على ذلك، إذ إنّ الجلطة لا تختص بشخص يعاني من مرض قلبي أو دماغي، بل إنّه قد يصيب الشخص السليم الذي ليس له سابقة في المرض القلبي والدماغي، فلذا يجب على الإنسان أن يكون مستعداً للموت كل لحظة وأن يهيئ نفسه لذلك السفر.

على الرغم من أنّ الإنسان لا يعلم ساعة ولحظة موته، فإنّه يرتكب المعاصي والسيئات والجرائم، فإن كان مطلعاً بلحظة موته ويعلم مثلًا أنّه سوف يموت بعد عشرين سنة فهل يرتكب مثل هذه الجرائم والمعاصي والسيئات؟

ولكي لا نصاب بالغفلة، علينا أن نعمل على حفظ سجل أعمالنا طاهراً ونظيفاً وأن نتوب بأسرع ما يمكن من ذنوبنا ومعاصينا وأن نخفف عن كاهلنا أثقال تلك الذنوب.

الآية (42) من سورة النازعات:

كما ذكر سابقاً فإنّ السؤال عن زمن قيام الساعة ورد في ثلاثة مواضع من القرآن الكريم، اثنان منها في الآية (187) من سورة الأعراف مرّ البحث فيها، أمّا الموضع الآخر فهي الآية (42) من سورة النازعات حيث يقول تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها* فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها* إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها).

نام کتاب : يسئلونك عن... نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست