responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الفقه الاسلامي المقارن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 133

يقسّمها إلى خمسة، وثالث يقسّمها إلى ستّة، ورابع يقسّمها إلى سبعة أدوارٍ».

وقد قسّم الشلبي نفسه المراحل التاريخية للفقه إلى أربع مراحل‌ [1].

وكذلك قسّم‌ الحجوي الثعالبي‌ [2] (م 1376) أيضاً مراحل الفقه لأهل السنة إلى أربع مراحل‌ [3].

وبعض آخر من محقّقي أهل السنّة كالشيخ محمّد خضرى بك‌ [4] (م 1345) قسّم مراحل الفقه طبقاً للحوادث والمناسبات الواقعة في العصور المختلفة والتي أدّت إلى‌ تكامل الفقه. وقد ذكر أسماء الفقهاء الذين سعوا في إثراء وترشيد الميراث الفقهي في كلّ عصر من العصور.

وقد قسّم مراحل الفقه لأهل السنّة إلى خمس مراحل‌ [5].

على أيّة حال فإنّنا سندرس تاريخ فقهاء أهل السنّة ومسيرة التحوّل والتغيير فيه من خلال تقسيمه إلى ستّ مراحل، لأنّ هذا التقسيم هو أقرب للواقع وأدّق من حيث معرفة تفاصيل هذه العصور والمراحل.

ويرى بعض محقّقي أهل السنّة أنّ المرحلة الأولى للفقه هي عبارة عن عصر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وهو عصر تكوين الفقه، ولكن بما أنّ عصر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، يمثّل عصر التشريع، وهو مشترك بين جميع المذاهب الإسلامية، فلذلك نبحث في دراستنا هذه العصور التالية لعصر الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله.

المرحلة الأولى: عصر الصحابة و التابعين‌

ويبدأ هذا العصر بعد رحيل نبيّ الإسلام صلى الله عليه و آله ويستمرّ إلى بدايات القرن الثاني. فبعد رحلة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله توجّهت جماعة من المسلمين لاقتباس العلوم الدينية وتعلّم أحكامهم الشرعية نحو الصحابة وكانوا يستفتونهم في مسائلهم.

وينقل‌ ابن حزم الأندلسي‌ (م 456) في كتابه‌ «الإحكام في اصول الأحكام» أسماء الصحابة بترتيب كثرة ما نقل عنهم من الفتاوى‌ [6].

ومن بين هؤلاء كان عليّ بن أبي طالب، الذي يمثّل مرجع الناس في تشخيص الأحكام الشرعية، يمتاز بخصائص فريدة، يقول ابن عبّاس:

«إذا حَدَّثنا ثقةٌ عن عليٍّ بفُتْيا لا نَعْدُوها». [7]

ونقل عن «عائشة» بشكل متواتر أنّها قالت:

«إنّ عَلِيّاً أعْلَمُ النّاس بِالسُّنَّةِ» [8].

وكذلك نقل عن «عمر» أنّه قال:

«أقضانا عليٌّ» [9].

ويقول مؤلّف كتاب‌ «الاستيعاب» بسنده عن المغيرة أنّه قال:

«لَيس أحَدٌ مِنهُم أقوى‌ قَولًا فِي الفرائِضِ‌


[1]. المدخل في التعريف بالفقه الإسلامي، ص 49 و 50 (ورد في مشروح هذه الدورة من ص 50 إلى 150).

[2]. محمّد بن حسن بن العربي بن محمّد الحجوي الثعالبي من علماءالمالكيّة السلفيّة في المغرب. وله كتب عديدة أهمها: الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي طبع في أربعة أجزاء (الأعلام للزركلي، ج 6، ص 96).

[3]. الفكر السّامي، ج 1، ص 3 وما بعده.

[4]. محمّد بن عفيفي الباجوري، المعروف ب «الخضري» فقيه، أصولي، مؤرّخ، أديب؛ ولد في القاهرة وتوفي فيها. ومن تأليفاته: اصول الفقه وتاريخ التشريع الإسلامي (معجم المؤلّفين، ج 10، ص 295).

[5]. انظر إلى كتابه، تاريخ التشريع الإسلامي. وتبع الأستاد مصطفى الزرقاءفي كتابه: المدخل الفقهي العام اسلوب الشيخ محمّد خضري بك أيضاً.

[6]. الإحكام في أصول الأحكام، ج 5، ص 87 و 88.

[7]. الطبقات الكبرى، ج 2، ص 338.

[8]. الاستيعاب، ج 3، ص 206.

[9]. صحيح البخاري، ج 5، ص 149؛ طبقات ابن سعد، ج 2، ص 339؛ الاستيعاب، ج 3، ص 205؛ تاريخ ابن عساكر، ج 3، ص 28.

نام کتاب : موسوعة الفقه الاسلامي المقارن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست