responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبسات من السيرة العلوية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 130

ويرده عدّة أفراد، فإن دخله راعٍ لم يلتفت سوى إلى العلف الذي تتغذى عليه الأغنام، ويرده شخص آخر ويتناول من ثماره! وإن دخله الفيلسوف يتأمل قدرة اللَّه ويقول في نفسه ياله من صانع قدير ابتدع كل هذا اللطف والجمال. نعم، كلّ يتزود حسب استعداده، بينما البستان واحد للجميع. واستناداً لهذه المقدمة نعود الآن لشرح هذه الرواية. فقد أشار عليه السلام في هذه الرواية. لهذا المطلب وبيّن أن حظ بعض المسلمين من الصلاة والصوم مجرد العطش والجوع والسهر، لكن بالمقابل هنالك البعض الآخر الذي يغسل جميع ذنوبه في شهر رمضان. فهذا يأخذ درس الاستقامة من شهر رمضان ويحبس الهوى والهوس والشيطان، وذاك يبلغ مقام التقوى، والبعض يتشرف حقّاً بضيافة اللَّه ويتغذى على تلك السفرة الغناء بالأطعمة المعنوية المباركة.

سؤال: ماذا نفعل لننتهل أكثر من العيون الجياشة للفيض الإلهي؟

الجواب: علينا أن نرفع مستوى معرفتنا ونزيد من استعداداتنا. ومن هنا كان شهر شعبان شهر التهذيب وشهر رمضان شهر الاستفادة والانتهال؛ ذلك لأنّ الإنسان ينبغي أن يهيى‌ء نفسه قبل دخول الضيافة ويرتدي ملابسه النظيفة وليس أثناء الضيافة! نحن أيضاً لابدّ أن نعد أنفسنا في شهر شعبان للحضور في هذه الضيافة الكبرى ونستغفر لذنوبنا ونسيطر على أعيننا وآذاننا وألسنتنا لتكون قلوبنا مركز نور اللَّه وآيات القرآن وننفتح على بركات شهر رمضان المبارك.

نام کتاب : قبسات من السيرة العلوية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست