إنّ منهج الفئة الاولى يتلخص في التقليد الأعمى وهو: (إِنَّا وَجَدْنآ آبَآءَنَا عَلَى امَّة وَإِنَّا عَلَى
آثَارِهِمْ مُّقْتَدُونَ)[1]، في حين أنّ منهج الفئة الثانية يكمن في التفكر والتدبر
والإختيار المناسب وشعارهم هو:
(لَّاتَجِدُ قَوْماً يُؤمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْاخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ
حَآدَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُواْ آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُم أَوْ
إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُم أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِى قُلُوبِهِمُ الْايمَانَ
وَأَيَّدَهُمْ بِرُوح مِّنْهُ)[2].
أجل، إنّ روح القدس يسارع في بذل المعونة إليهم وتقوم الملائكة بحراستهم
والدفاع عنهم وتقوية معنوياتهم ودعوتهم إلى الاستقامة والمقاومة.
أيّها العزيز! إذا وجدت نفسك متورطاً في مثل هذه الظروف والتحديات فعليك
بتفويض أمرك إلى الله والتوكل عليه ولا تستوحش من (كثرة الخبيث) واكتب لنفسك
النجاح والموفقية في هذا الامتحان وانتفع من بركاته ومعطياته الكثيرة وقل: (لَّا يَسْتَوِى الخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَو أَعْجَبَكَ
كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِى الْالْبَابِ لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ)[3].
إنّ هذا الامتحان الإلهي لاسيّما بالنسبة لشبابنا الأعزاء يتضمن