لجبران هذا النقص والخلل في مسيرته المعنوية، وبذلك يعيش كل يوم افقاً جديداً
من الأنوار وتنفتح أمامه نوافذ جديدة للأنوار الإلهيّة ويعيش كل يوم موهبة جديدة
ونعمة إلهيّة كما هو حال أهل الجنّة: (وَلَهُمْ
رِزْقُهُمْ فيها بُكْرَةً وَعَشيّاً)[1].
ولهذا أيّها العزيز! لا تغفل عن أحوالك وعن هذه التجارة الكبيرة برأسمال عمرك
واستبداله بقيم ثمينة ومواهب جليلة، وكل إنسان يمكنه أن يحصد أرباحاً كبيرة بهذا
العمر القصير ولا يكون مصداقاً لقوله تعالى: (إنَّ الإِنسانَ لَفِى خُسْر)[2].
ولا تغفل أيضاً عن محاسبة نفسك، وعليك أن تحاسبها في كل شهر وكل يوم قبل أن
تُحاسَب على أعمالك.
6. التشبّه بالجماعة يورث الفضيحة!
أيّها الأعزاء! إنّ كثيراً من حالات الامتحان الإلهي للإنسان أن يجد الفرد
نفسه سواءً في داخل البلاد الإسلامية أو خارجها وهو يعيش مع جماعة متحللة وغير
ملتزمة ديناً ويوسوس له الشيطان بأن يكون مثلهم، ومن هنا تنطلق شرارة الهوى ويجد
الإنسان نفسه مضطراً إلى التشبث بهذه الجماعة ويبرر سلوكه هذا بمختلف أشكال