والأدب
والطهارة والإيمان باستمرار ونجد حالنا لا يختلف في هذه السنة عن السنوات السابقة
فانّ ذلك يعني خسارة عظيمة في وجودنا وأننا قد ضللنا الطريق وسلكنا طريق المتاهة
والانحراف، وحينئذ لابدّ من أن نشعر بالخطر المحدق ونعيش الخوف والقلق من هذه
الحالة.
د ذكّرنا إمامنا الكبير أميرالمؤمنين (عليه السلام) بهذا المعنى بأجمل بيان
وأبلغ كلام حيث قال في حديثه المعروف:
لأنّه يفقد من رأسماله وعمره بدون أن يكسب شيئاً في تجارته وليس له سوى الحسرة
والحزن في آخر المطاف.
ومن كان حاله إلى النقصان والتسافل والانحطاط فالموت له أفضل من الحياة، لأنّ
الموت حينئذ يمثّل حال التوقف عن النقصان، وهذا بنفسه نعمة كبيرة.
إذا كان السالك إلى الله والعارف بالله يرى ضرورة «المشارطة» في صباح كل يوم و
«المراقبة» في طول ساعات ذلك اليوم، و «المحاسبة» ثم «المعاقبة» في أخر الليل فانّ
ذلك كفيل بإزالة حجاب الغفلة عنه وعندما يقع في الخطأ ويرتكب بعض المخالفة فإنّه
يتحرك فوراً