responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سر النجاح و الموفقية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 141

والأدب والطهارة والإيمان باستمرار ونجد حالنا لا يختلف في هذه السنة عن السنوات السابقة فانّ ذلك يعني خسارة عظيمة في وجودنا وأننا قد ضللنا الطريق وسلكنا طريق المتاهة والانحراف، وحينئذ لابدّ من أن نشعر بالخطر المحدق ونعيش الخوف والقلق من هذه الحالة.

د ذكّرنا إمامنا الكبير أميرالمؤمنين (عليه السلام) بهذا المعنى بأجمل بيان وأبلغ كلام حيث قال في حديثه المعروف:

«مَنِ استوى يَوْماهُ فَهُوَ مَغْبُونٌ» [1] «وَمَنْ ك- انَ فِي نَقْص فَالْمَوْتُ خَيْرٌ لَهُ» [2].

لأنّه يفقد من رأسماله وعمره بدون أن يكسب شيئاً في تجارته وليس له سوى الحسرة والحزن في آخر المطاف.

ومن كان حاله إلى النقصان والتسافل والانحطاط فالموت له أفضل من الحياة، لأنّ الموت حينئذ يمثّل حال التوقف عن النقصان، وهذا بنفسه نعمة كبيرة.

إذا كان السالك إلى الله والعارف بالله يرى ضرورة «المشارطة» في صباح كل يوم و «المراقبة» في طول ساعات ذلك اليوم، و «المحاسبة» ثم «المعاقبة» في أخر الليل فانّ ذلك كفيل بإزالة حجاب الغفلة عنه وعندما يقع في الخطأ ويرتكب بعض المخالفة فإنّه يتحرك فوراً


[1]. بحار الأنوار، ج 68، ص 173، ح 5.

[2]. المصدر السابق، ج 67، ص 64، ح 3.

نام کتاب : سر النجاح و الموفقية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست