فانظر الى الضمائر في «انهم» و «كانوا» و «مجرمين» الى غير ذلك فاستعمالها في
معنى الجماعة مطرد جدا.
و من ذلك كله تعرف ان اطلاقها على الواحد و الاثنين مشكل جدا.
و اما روايات الباب فهي على ما يلى:
1- ما عن غياث بن ابراهيم عن جعفر عن ابيه عن امير المؤمنين عليهم السّلام في
قوله تعالى: «وَ لْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ» قال الطائفة واحد. [4]
و قد وصف في بعض العبارات بالمعتبرة و هو غير بعيد.
2- ما رواه في مجمع البيان: قيل الطائفة أقلّه رجل واحد، و هو المروى عن ابى
جعفر عليه السّلام. [5]
3- ما عرفت في كلام الشيخ- قدس سره- في الخلاف آنفا من قوله بعد ذكر هذا القول
عن ابن عباس «و قد روى ذلك اصحابنا».
4- ما رواه في المستدرك عن الجعفريات عن على عليه السّلام قال: الطائفة من
واحد الى العشرة. [6]
5- ما رواه أيضا في المستدرك عن ابى بصير عن ابى عبد اللّه عليه السّلام قال
في قوله عز و جل «و ليشهد» قال: المؤمن الواحد يجزى اذا شهد. [7]