responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الفقاهة(كتاب الحدود و التعزيرات) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 383

و استدل للقول الاول تارة بان حقيقة الجلد ضرب الجلد، و فيه ما لا يخفى، فان اصل اللغات لا يجب بقائه فيما اخذ منه ثم صار حقيقة في معنى آخر و انّما يكون علة و سببا لأخذ معنى من معنى، و ان شئت قلت:

هذه اللفظة صارت بمعنى الضرب بالسياط سواء كان على الجلد مباشرة او لم يكن عليه كذلك، نعم مناسبة هذا المعنى مع المعنى الاصلى هو مس الجلد احيانا او كثيرا لا دائما.

و اخرى ببعض الروايات و هو العمدة و هو ما رواه اسحاق بن عمار قال: سألت ابا ابراهيم عليه السّلام عن الزانى كيف يجلد؟ قال: اشد الجلد قلت: فمن فوق ثيابه؟ قال:

بل تخلع ثيابه. [1]

و نحوه رواية اخرى عنه بتفاوت يسير قال: سألت ابا ابراهيم عليه السّلام عن الزانى كيف يجلد؟ قال: اشد الجلد فقلت: من فوق الثياب؟ فقال: بل يجرد [2] و التفاوت بينهما كما ترى يسير جدا، و الظاهر انهما رواية واحدة نقل احداهما بالمعنى مع التحفظ على اللفظ في اكثر العبارة.

و عبر عن سنده بعضهم بالموثق و بعضهم بالمعتبرة و الظاهر ان الوجه في هذا التعبير هو كون اسحاق بن عمار مرميا بالفطحية و لكن يظهر لمن راجع كتب الرجال ان كونه فطحيا غير ثابت و ان كان ذلك لا اثر له في قبول روايته بعد وثاقته و جلالة شأنه.

و في احد الطريقين محمد بن عيسى بن عبيد و قد وقع الكلام و الخلاف في وثاقته و عدم وثاقته بينهم فمن قائل ب «انه جليل القدر في اصحابنا ثقة عين كثير الرواية حسن التصانيف» كما ذكره النجاشى حتى انه تعجب من قول ابن الوليد استاد الصدوق ان ما تفرد به محمد بن عيسى من كتب يونس لا اعتمد عليه و حكى الكشى عن الفضل بن شاذان الذى هو من اكابر الاصحاب انه كان يحبّ العبيدى‌


[1]- الوسائل، المجلد 18، الباب 11 من ابواب حد الزنا، الحديث 2.

[2]- نفس المصدر، الحديث 3.

نام کتاب : انوار الفقاهة(كتاب الحدود و التعزيرات) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست