[المقام الأول‌] ما يتحقق به الزنا

قال- قدس سره الشريف- في تحرير الوسيلة:

المسألة 1- يتحقق الزنا الموجب للحد بادخال الانسان ذكره الاصلى في فرج امرأة محرمة عليه اصالة من غير عقد النكاح دائما او منقطعا و لا ملك من الفاعل للقابلة و لا تحليل و لا شبهه مع شرائط تاتى.

اقول: يقع الكلام اولا في ما يتحقق به الزنا الموجب للحد فقد ذكر المحقق في الشرائع في تعريفه: «هو ايلاج الانسان ذكره في فرج امرأة محرّمة من غير عقد و لا شبهة و لا ملك» و قد اورد عليه في المسالك اولا بان هذا التعريف يشمل الصغير و الكبير و العاقل و المجنون فلو زاد فيه المكلف كان اجود و يمكن تكلف اخراجهما بقوله في فرج امرأة محرمة فانه لا تحريم في حقهما.

ثم اورد عليه ثانيا بانه يدخل فيه المختار و المكره و يجب اخراج المكره الا ان يخرج بما يخرج به الاولان.

و اورد عليه ثالثا بانه يدخل الذكر و الخنثى و لكن يمكن الخنثى بقوله ذكره فان ذكر الخنثى ليس بحقيقى. [1]

و لكن اجاب عن الاولين في الجواهر بان البلوغ و العقل و الاختيار انما هو شرائط في جريان الحد لا في صدق مفهوم الزنا.

[1]- المسالك، المجلد 2، الصفحة 423، ملخصا.