في التعطيلات الصيفية من عام 1384 هـ . ق اقتُرح على سيّدنا الأفضل ومولانا الأكمل آية اللّه العظمى الخميني (قدس سره) البحث في بعض المسائل المستحدثة التي عمّت بها البلوى ، فقبل ذلك سماحته . وانتظم في سلك البحث جمّ غفير من نبهاء الطلبة وفضلائهم ، ومنّ اللّه سبحانه عليَّ بأن انسلكت في هذا النظم يوم السبت الخامس عشر من شهر ربيع المولد ، وشرطت على نفسي أن أكتب في أثناء إلقاء الدرس مذكّرات مختصرة اُودعها أهمّ ما قاله سماحته كي اُبيّضها عند الفرصة وأبسطها بما في وسعي ، فما يراه القارىء العزيز في هذه الوجيزة شبح مصاغ من تلك المذكرات ، فلذا رأيت من الأمانة أن أقول في بدء كل مسألة : قال ما مضمونه ، ولست أعزو إليه كلّ ما فيها . وأوّل مسألة حضرت بحثها كانت مسألة « التأمين » : فقال سماحته ما مضمونه :
لا ريب في أنّ عقد التأمين ـ وهو التضمين والتعهّد بتدارك الضرر المحتمل الورود على مالأو نفس بإزاء مال معلوم ـ من المعاهدات العقلائية الرائجة في كلّ