responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه اهل بیت علیهم السلام - عربی نویسنده : موسسه دائرة المعارف فقه اسلامی    جلد : 1  صفحه : 4

لمعضلة ليس لها أبو الحسن » . . وأيضاً قام أهل البيت (عليهم ‌السلام) بتوزيع الطاقات العلمية وفق برنامج مدروس لتغطية كل الساحة الجماهيرية . . فنرى الإمام الصادق (عليه ‌السلام) يوجّه ابان بن تغلب للتصدّي للفتيا في المسجد النبوي الشريف . . ويقول له : « اجلس في مسجد المدينة وافتِ الناس فانّي اُحب أن يرى في شيعتي مثلك » . . في حين كان أبان بن عثمان يتردّد فيما بين الكوفة والبصرة . . وقد أخذ عنه ثلّة من أهل البصرة كمعمر والجمحي ممّا حقّق نقلة نوعية في المجتمع الإسلامي ككلّ لا في حدود الحرمين حسب . . فتنـامت مراكـز علميـة كبرى في كثير من الحواضر الإسلاميـة .

ثالثاً : وضع الاُسس المحكمة لعملية الاستنباط وترسيم الحدود والضوابط القانونية لممارسة الإفتاء حيث لم يكن للاجتهاد معنى مشخّص لدى المسلمين في الصدر الأوّل ممّا فتح المجال أمام الكثير لتبرير حالات الارتجال والفوضوية في الفتيا ولإسباغ سمة الشرعية على بعض الممارسات المرفوضة فقهياً . . وقد تصدّى أهل البيت (عليهم ‌السلام) لهذه الاتّجاهات الفقهية الهشّة وبيّنوا نقاط الخلل فيها كتصدّيهم لمدرسة الرأي والقياس .

رابعاً : اعتماد الكتابة وتشجيع ظاهرة التدوين . . لحفظ الثروة العلمية من الضياع أو التشويه والتحوير العمدي أو الاتّفاقي . . فأوّل من بدأ ذلك أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) فبعد كتابته لكتاب اللّه‌ . . دوّن كتاب الجامعة الذي أودع فيه أهم ما صدر عن رسول اللّه‌ (صلى‌ الله ‌عليه ‌و ‌آله ‌و سلم) من تشريعات وأحكام . . وكتب مصنّفاً في الأحكام عُرف فيما بعد ب كتاب ظريف . . ودوّن كذلك تلامذته في عصره ما سمعوه منه كعبد اللّه‌ بن أبي رافع والأصبغ بن نباتة . . واتّسعت هذه الظاهرة حتّى نُقل أنّ تلامذة الإمام الكاظم (عليه ‌السلام) كانوا يُحضرون معهم وفي أكمامهم ألواح آبنوس لطاف وأميال . . فكلّما نطق أبو الحسن بكلمة أو أفتى في نازلة أثبتوا ذلك . . وقد دوّنت الاُصول الأربعمئة من قِبل أصحاب الأئمة (عليهم ‌السلام) . . والتي شكّلت المصدر الرئيس للجوامع الحديثيّة فيما بعد . .




نام کتاب : فقه اهل بیت علیهم السلام - عربی نویسنده : موسسه دائرة المعارف فقه اسلامی    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست