فيها ، من كتبه ( الكافي في علم الدين ) . . . صنّفه في عشرين سنة » (88).
الثناء عليه بكتب المستشرقين :
لم يقتصر الاعتراف بفضل الكليني على علماء الإسلام وحدهم ، بل طارت شهرته إلى عالم الاستشراق حتى شهدوا بفضله أيضاً ، وخير الفضل ما شهدت به الأعداء .
قال Donaldisin Dawayt . M : عن المحمدين الثلاثة أصحاب الكتب الأربعة : « وأوّل هؤلاء المحمدين وأعلاهم منزلة هو محمّد بن يعقوب الكليني الذي ألّف كتاب الكافي في علم الدين » (89).
وقال Karil Prokilman : « وفي أوائل القرن الرابع الهجري ، كان مجدّد فقه الإمامية هو أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكوليني [كذا] الرازي » (90).
وفاته (قدس سره) :
لعلماء الرجال قولان في بيان تاريخ وفاة الشيخ الكليني رحمه اللّه تعالى .
أوّلهما : أنّه توفي في شهر شعبان سنة 329هـ ، وهو ما اقتصر عليه الشيخ النجاشي ( ت/ 450هـ ) (91)، والشيخ الطوسي ( ت/ 460هـ ) في الرجال (92)، واختاره العلاّمة الحلّي ( ت/ 726هـ ) وكثير ممّن جاء بعده من المتأخّرين .
وثانيهما : أنّه توفي في سنة 328هـ ، وقد ذكر هذا التاريخ واقتصر عليه الشيخ الطوسي في الفهرست (93)، وابن الأثير ( ت/ 630هـ ) في الكامل ، والسيّد بن طاووس ( ت/ 664هـ ) في كشف المحجّة ، ووقف عليه جملة من المتأخّرين .
وقد تردّد بين هذين التاريخين عدد من العلماء المتأخرين دون إبداء الترجيح بينهما .
والظاهر رجاحة القول الأوّل على الرغم ممّا ذكره الشيخ في الفهرست ؛ لأنّ
(88)لأعلام/ خير الدين الزركلي 7 : 145. (89)عقيدة الشيعة/ دونالدسن داويت . م . (90)تاريخ الأدب العربي/ كارل بروكلمان 3 : 339. (91)رجال النجاشي:377/1026.. (92)رجال الشيخ: 495 / 27. (93)فهرست الشيخ: 135 / 591.