تعدّ مدينة قم المقدّسة أكبر مركز للعلوم الدينية في العالم فانّها تمتاز عن غيرها من حيث كثرة المدارس العلمية الزاخرة بآلاف من الطلبة المشتغلين بالدرس والبحث، ومن مختلف نقاط العالم، هذا بالاضافة إلى دور النشر ومؤسسات التحقيق سيّما في الفترة الأخيرة حيث شهدت قم المقدسة تطوّراً ملحوظاً في مراكزها العلمية من حيث الكم والكيف.
ونقدّم لك في هذا العدد صورة إجمالية ومختصرة عن إحدى هذه المؤسسات التحقيقية وهي مؤسسة دائرة المعارف الفقهية طبقاً لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) :
المنهج الموسوعي في التأليف:
لا ريب في أنّ كتابة الموسوعات العلمية بالمعنى الأخصّ أمر جديد نسبياً ، ولم يكن مألوفاً في السابق وإنّما ظهرت الحاجة إلى ما يعرف بالموسوعات أو دوائر المعارف بعد أن تراكمت المعرفة البشرية ، وتشعّبت فروعها وتخصّصاتها ، حتى إنّ العلم الواحد أصبح اليوم له فروع كثيرة جدّاً