مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) - الحسیني العاملي، سید جواد

نام کتاب : مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) نویسنده : الحسیني العاملي، سید جواد جلد : 1 صفحه : 400

و لو رأت قبل الولادة بعدد أیام الحیض و تخلل النقاء عشرة فالأول حیض و ما مع الولد نفاس (1) و إن تخلل أقل من عشرة فالأول استحاضة (2)
______________________________
و الذکری و التنقیح) و الظاهر أنه لا کلام لأحد فی الولد الغیر التام فی أن حاله کحال التام کما قطع به الشیخ فی (المبسوط) و المصنف فی (التذکرة) و غیرهما کما أن الظاهر أنه لا کلام فی خروج النطفة عن حکم الولد کما قطع به فی (المعتبر و المنتهی و البیان) و غیرها و إنما الکلام فی المضغة و العلقة و قد حکم المصنف هنا بدخول المضغة تحت الولد من دون تقیید کما فی (المعتبر و المنتهی و التحریر و الدروس) و قیدها بالیقین فی (الذکری و الروضة و المسالک و المدارک) و هو ظاهر (جامع المقاصد) و فی (المدارک) أنه قطع به الأصحاب و فی (التذکرة و نهایة الإحکام و شرح الجعفریة و کشف الالتباس) و لو ولدت مضغة أو علقة بعد أن شهدت القوابل أنه لحمة ولد و یتخلق منه الولد کان الدم نفاسا و نقل علیه الإجماع فی (التذکرة و شرح الجعفریة) و القید الأخیر [1] فیها إن رجع إلی العلقة کما هو الظاهر کان کما فی (الدروس و الذکری) من دخول العلقة بشهادة أربع نساء عدول و بمعناه ما فی (البیان) من کون الولد علقة و توقف فیه بعض المحققین و هو الکرکی لانتفاء التسمیة (و اعترضه) الشهید الثانی بأنه لا وجه للتوقف بعد فرض العلم کما فی (الذکری) و رده فی (المدارک) بأن منشأ التوقف صدق الولادة عرفا و أنه علم أنه علقة فالتوقف فی محله و لعل التحقیق أنه لیس فی محله لأن نظر الأصحاب فی ذلک إلی أن النفاس هو دم الحیض احتبس لنشو الآدمی و فی (المنتهی) و لو وضعت شیئا تبین فیه خلق الإنسان فرأت الدم فهو نفاس إجماعا و فی (مجمع الفائدة و البرهان) أن الخارج مع المضغة و بعدها لیس بنفاس و إن علم کونها مبدأ آدمی لعدم العلم بصدق الولادة و النفاس بذلک و فی (المعتبر و المنتهی و التحریر) القطع بخروج العلقة (و أما أقوال العامة) فأبو حنیفة و بعض الشافعیة أن الدم الخارج مع الولادة لیس نفاسا کما هو ظاهر المرتضی و من وافقه (و قال) بعض الحنفیة لو خرج بعض الولد لم تکن نفساء و الحنفیة و أحمد فی الوجهین إن المضغة لیست من النفاس لأنه لم یبین فیها خلق آدمی فأشبهت النطفة
(قوله قدس اللّٰه تعالی روحه) (و لو رأت الدم قبل الولادة بعدد أیام الحیض و تخلل النقاء عشرة فالأول حیض و ما مع الولد نفاس)
هذا بناء علی مختاره من حیض الحامل و المانعون یقولون إنه استحاضة
(قوله قدس سره) (فإن تخلل أقل من عشرة فالأول استحاضة)
و مثله ما إذا اتصل به و هذا الحکم نفی عنه الخلاف فی (الخلاف) قال و أما اعتبار الطهر بین الحیض و النفاس فلا خلاف فیه و فی (کشف اللثام) لم أر من جوز معاقبة الحیض النفاس من دون تخلل أقل الطهر و فی (الذکری) أن فصل الولادة لم یثبت أنه کاف عن الطهر و فی (الحواشی) المدونة المنسوبة إلی الشهید (و المدارک) أنه لا یشترط ذلک و نسبه فی الحواشی إلی نهایة المصنف و فی (المدارک) إلی تذکرته و منتهاه و نسبه فی (جامع المقاصد) إلی التذکرة و ظاهر (المنتهی) ثم قال و فی الاشتراط قوة فیظهر منه التوقف (و اعلم) أن ما نسبوه إلی کتب المصنف لم أجده فیها (أما التذکرة) فقال لو رأت خمسة أیام تم ولدت بعد ذلک قبل أن یمضی زمان الطهر فالدم لیس بنفاس قاله الشیخ و لیس بحیض لأن الحامل المستبین

[1] یلوح من الفاضل أنه فهم تعلقه بهما (منه قدس سره)

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست