وقال الزركلي :
أبو القاسم بن محمّد حسن القمي فقيه من علماء الإماميّة يلقّب بالميرزا القمي ،
أصله من بلدة رشت بايران ، ومولده في قرية من توابع قم ، ووفاته بقم ، له مؤلّفات
كثيرة بالعربيّة والفارسيّة إلى أن قال ورسائل كثيرة جدّاً قيل : إنّها تناهز
الألف في مباحث شتّى.
مولده
كان والد
الميرزا القمي من أهل شَفت من أعمال مدينة رشت من محافظة جيلان في شمال إيران ،
فهاجر إلى أصفهان للتلمّذ على يد ميرزا حبيب الله وميرزا هداية الله ، وعندها سافر
هذان العالمان بأمر السلطان للتبليغ والقضاء والحكم إلى جابلاق بجيم فارسيّة وباء
فارسيّة مضمومة وهي ناحية مشتملة على ثلاثمائة قرية من توابع دار السرور التابعة
لبروجرد ، فسافر والد الميرزا القمي هو وزوجته بنت ميرزا هداية الله معهما أيضاً ،
فولد له الميرزا القمي هناك حوالي عام ١١٥٢ ه ، وفي عام ولادته أقوال أُخر فقيل :
إنه ولد عام ١١٥٠ ه ، أو ١١٥١ ه ، أو ١١٥٣ ه.
حياته
ولد الميرزا
القمي في جابلاق التي هي من أعمال دار السرور كما بيّنا فأخذ يرتفع على أقرانه في
الفهم والإدراك ، حتّى إذا بلغ مبلغ الرجال ، وفرغ من تشييد مقدّمات الكمال ،
اشتغل في علوم العربيّة على والده الذي هو أحد العلماء والفضلاء ، وله تأليفات ،
ومشهور بالزهد والعبادة.
ثم انتقل إلى
بلدة خونسار في زمن رئاسة المحقّق الأمير السيد حسين الخونساري جدّ صاحب الروضات ،
فاشتغل عليه في تلك البلدة عدّة سنين في الفقه والأُصول القديمة دون الجديدة ،
وكان السيد حسين من أعاظم الفقهاء في ذلك العصر ، ومن