responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح المنهاج: الإجتهاد و التقليد نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 286

كالغناء (1)،

-

عذاب مهين)[1] بل في خبر محمد بن مسلم الذي في طريقه ابن أبي عمير عن أبي جعفر (عليه السلام):

(سمعته يقول: الغناء مما وعد الله عليه النار،

وتلا هذه الآية: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ...)[2] وكذا ما تضمن أن ضرب العيدان ينبت النفاق في القلب، كما ينبت الماء الخضرة، ونحو ذلك مما يظهر منه شدة حرمة الأمور المذكورة بنحو يناسب كونه كبيرة.

(1) في كونه من الملاهي المذكورة في كتاب الرضا (عليه السلام) إشكال، لما يظهر من القاموس من أن الملاهي جمع الملهاة التي هي آلة اللهو، كالطنبور والعيدان والبرابط وغيرها، ولا تشمل الغناء الذي يلهي من دون آلة.

نعم، لا مجال لذلك في خبر الأعمش، للتمثيل فيه بالغناء صريحا. لكن عرفت الإشكال في دلالته على كون الاشتغال بالملاهي كبيرة.

اللهم إلا أن يستفاد عموم الملاهي للغناء في كتاب الرضا (عليه السلام) بقرينة خبر الاعمش، أو يستفاد حكم نفس الغناء بالتبعية العرفية، لأنه من سنخها ومما يقصد معها. وكلا الأمرين مشكل. فالأولى الاستدلال على كون الغناء من الكبائر بما تقدم.

هذا ولا يبعد كون استماع الغناء كبيرة أيضا، كما قد يستفاد من موثقة مسعدة بن زياد عن أبي عبد الله (عليه السلام) فيمن يستمع للغناء في الكنيف، حيث قال الرجل له (عليه السلام):

(لا جرم اني لا أعود إن شاء الله، واني استغفر الله، فقال له: قم فاغتسل وصل ما بدا لك، فانك كنت مقيما على أمر عظيم، ما كان أسوأ حالك لو مت على ذلك.

احمد الله وسله التوبة من كل ما يكره، فانه لا يكره إلا كل قبيح، والقبيح دعه‌


[1] سورة لقمان: 6.

[2] الوسائل، ج 12، ص 126، باب 99 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 6.

نام کتاب : مصباح المنهاج: الإجتهاد و التقليد نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست