responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 0  صفحه : 27

العاملي.

و قال العلامة السيد محسن الأمين في «أعيان الشيعة»:

«كان عالما فاضلا جليل القدر عظيم الشأن، رفيع المنزلة تقيا، نفيا، ورعا، زاهدا، عابدا، حائزا صفات الكمال متفردا منها بما لا يشاركه فيه غيره، مفخرة من مفاخر الكون و حسنة من حسنات الزمان أو من غلطات الدهر كما يقال. كان فقيها ماهرا في الدرجة العليا بين الفقهاء، محدّثا أصوليا مشاركا في جميع العلوم الإسلامية، لم يدع علما من العلوم حتى قرأ فيه كتابا أو أكثر على مشاهير العلماء من النحو و الصرف و البيان و المنطق و اللغة و الأدب و العروض و القوافي و الأصول و الفقه و التفسير و علم الحديث و علم الرجال و علم التجويد و أصول العقائد و الحكمة العقلية و الهيئة و الهندسة و الحساب و غير ذلك.» [1].

و قال العلامة الأميني صاحب كتاب «الغدير»:

«من أكبر حسنات الدهر و أغزر عيالم العلم، زين الدين و الملة و شيخ الفقهاء الأجلّة، مشارك في علوم مهمة من حكمة و كلام و فقه و أصول و شعر و أدب و طبيعي و رياضي. و قد كفانا مئونة التعريف به شهرته الطائلة في ذلك كله فقد تركته أجلى من أي تعريف، فما عسى أن يقول فيه المتشدّق ببيانه، و كل ما يقوله دون أشواطه البعيدة وصيته الطائر فسلام اللّه عليه على ما أسداه إلى أمّته من أياديه الواجبة، و نشره فيها من علوم ناجعة» [2].

تطوّر ثقافته و تعلّمه حتّى الاجتهاد

مرّ علينا فيما نقلناه من ترجمته لنفسه أنه لم يحفظ مبدأ اشتغاله بالتّعلم و حكى ابن العودي في رسالته انه- (قدس سره)- ذكر له انه حين اشتغاله بالعلم


[1] أعيان الشيعة 7: 144.

[2] شهداء الفضيلة: 132.

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 0  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست