نام کتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 27
السادسة عشرة من عمره. و إن تعرضت هذه النسخة للتلف و الإحراق ثمّ أعاد الكرة لتلخيصه في السنة الثانية و العشرين من عمره. لكن هذا يكفي في بيان منزلته العلمية و نبوغه المبكّر.
و من المقطوع به إنّ الفاضل الهندي كان من العلماء المبرّزين في مدينة أصفهان و إلى جانبه كان هناك علماء يشار إليهم بالبنان مثل الآقا جمال الخوانساري و المير محمد باقر الخاتونآبادي و اللذين توفّيا قبله. و إن كان قد عهد بالمنصبين الرسميين «ملا باشي» و «شيخ الإسلامي» إليهما. فإنّ الفاضل الهندي باعتباره المجتهد المعروف كان واحدا من أكبر المتصدّين لمقام الإفتاء في أصفهان.
و قد نعته الملّا عبد الكريم بن الملّا محمد طاهر القمي بهذه العبارة:
«أمجد فضلاء العصر، و أعظم علماء الدهر، أورع المجتهدين، و أمتن أهل اليقين، مولانا بهاء الشرع و الدين ..» [1].
و قد ذكره السيد عبد اللّه الجزائري بعنوان «المفتي بأصبهان» [2] و هذا العنوان مناسب لما ذكره هو عن نفسه في توجيه توقّفه في شرح القواعد- اي كشف اللثام- في أواخر كتاب الصلاة، حيث قال «لا لانثيال الناس عليّ للاستفتاء من جميع ممالك الإسلام» فلم يتمكّن نتيجة ذلك من إتمام شرح القواعد.
و كتب حزين في ضمن شرحه لحال قسم من علماء أصفهان، فقال:
«و الآخر عمدة المجتهدين مولانا بهاء الدين محمد الأصفهاني و قد اشتغل مدّة طويلة في تدريس العلوم الدينية و كان مرجع أهل زمانه في الشرعيّات و الاخلاقي الممتدح و كان يرعاني بعطفه و حنانه المتزائد و لأنه سافر في صغر سنّه مع والده الى الهند اشتهر
[1] نسخة محفوظة في مكتبة آية اللّه الگلپايگاني تحت رقم 18- 150 في أوّل المجموعة كتاب «إذهاب الرجس».