responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 588

إنّه لا يعلم به قائل و لا دلّ عليه دليل، و لذا أوّلوه بقصد كون الحركة حركة القراءة، كما في الروض و جامع المقاصد [1]، مستشهدا على ذلك بالاستدلال عليه في المنتهى بأنّ حركة اللسان لا يكون بدلا إلّا مع النيّة [2]، و في كشف اللثام: إنّ ما في كتب الشهيد من عقد القلب بالمعنى مسامحة، على أنّه إنّما ذكر معنى القراءة.

و قد يقال: إنّ معناها الألفاظ و إن أراد معانيها فقد يكون اعتبارها، لأنّها لا تنفكّ عن ذهن من يعقد قلبه بالألفاظ إذا عرف معانيها، أو لأنّ الأصل هو المعنى و إنّما سقط اعتباره عن الناطق بلفظه رخصة، فإذا فقد اللفظ وجب العقد بالمعنى، انتهى [3].

و لا يخفى ضعف بعض هذه الوجوه، و عدم الاحتياج إلى بعضها الآخر و إن استقام في مقام التأويل.

و القسم المذكور من الأخرس، ليس نادرا حتّى لا يمكن حمل كلام الذكرى عليه، و مع ذلك فتخصيصه به بعيد، إلّا أن يدّعي عليه هذا القسم، كما لا يبعد.

و كيف كان، فالظاهر وجوب الإشارة على مثل هذا الأخرس، لإطلاق رواية السكوني [4]، المؤيّد بأنّ عادة مثل هذا الأخرس جارية بحركة اللسان مع الإشارة باليد في إبراز مقاصده.


[1] المصدران المتقدّمان.

[2] المنتهى 1: 274.

[3] كشف اللثام 1: 219.

[4] الوسائل 4: 801، الباب 59 من أبواب القراءة في الصلاة، الحديث الأوّل.

نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 588
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست