و كيف كان، فالمشهور كما في المدارك [1] استحباب قراءة القصار في الظهرين و المغرب و لم يوجد عليه خبر، إنّما المرويّ مصحّحا عن محمّد بن مسلم: «أن الظهر و العشاء الآخرة تقرأ فيهما سواء، و العصر و المغرب سواء، و أمّا الغداة: فأطول، فأمّا الظهر و العشاء الآخرة: فسبح اسم ربّك الأعلى، و الشمس و ضحيها و نحوهما، و أمّا العصر و المغرب: فإذا جاء نصر اللّه، و ألهيكم التكاثر و نحوهما، و أمّا الغداة: فعمّ يتساءلون و هل أتيك حديث الغاشية، و لا أقسم بيوم القيمة و هل أتى على الإنسان» [2].
و نحوها معتبرة بابن محبوب [1] حاكية لقراءة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) في فرائضه الخمس و تسويته بين الظهر و العشاء و بين العصر و المغرب [4]، و العمل بهما قويّ وفاقا لجماعة [5].
[و متوسطاته في العشاء و مطولاته في الغداة]
و مما ذكر يظهر أنّه يستحبّ أن يختار من المفصّل متوسطاته في العشاء و مطوّلاته في الغداة.
و بإزاء ما ذكر أخبار أخر مرجحة لسورتي التوحيد و القدر، فعن الكليني عن أبي علي بن راشد: «انّه قلت لأبي الحسن (عليه السلام): جعلت فداك إنّك كتبت إلى محمّد بن الفرج تعلّمه إنّ أفضل ما يقرأ في الفرائض إنّا أنزلناه، و قل هو اللّه أحد، و إنّ صدري ليضيق بقراءتهما في الفجر. فقال: لا يضيق