responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 40

و الجواب و بالله التوفيق أن هذا الخبر غير ثابت عن النبي ص و لو ثبت لما وجب أن يكون يحيى أفضل الأنبياء [1] إذ كان من هم و عصى قد تزيد [2] تكاليفه على من لم يهم و لم يعص و تكون طاعاته و قربه أكبر [3] و أعماله أشق‌ [4] و أكثر صلاحا للخلق و أنفع لا سيما و هم‌ [5] الأنبياء [6] و معاصيهم على مذهب من جوز ذلك عليهم من أهل العدل صغائر مغفورة.

فأما وصف الله تعالى ليحيى ع‌ [7] بأنه سيد فذلك أيضا مما لا يوجب تفضيله على الأنبياء ع لأنه لم يوصف بالسيادة و الفضل عليهم و إنما وصف بسيادة قومه و التقدم‌ [8] على أتباعه و أهل عصره و ذلك غير مقتض لسيادته على النبيين‌ [9] و تقدمه في الفضل على كافة المرسلين حسبما ذكرناه.

[كيف أطلق على المعدوم شي‌ء و وجه الخطاب له‌]

(المسألة التاسعة) و سئل عن قوله تعالى‌ إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْ‌ءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ‌ [10] فسمي المعدوم شيئا و المعدوم ليس بشي‌ء و خاطب المعدوم و المخاطب لا يكون إلا لموجود [11].

و الجواب و بالله التوفيق أن العرب‌ [12] تطلق على المعدوم ما لا يستحقه من‌


[1]- حش، مل:+ :.

[2]- رض، مل: يزيد.

[3]- رض، مل: أكثر.

[4]- رض: و أشق أعمالا.

[5]- رض، مل: و همّة.

[6]- حش، مل:+ :.

[7]- حش، رض، مل:+ 7.

[8]- في الأصل: و التقديم، صحّحناها على باقى النسخ.

[9]- مل: لسيادته النبيّين.

[10]- سورة النحل (16): 40.

[11]- مل: بموجود.

[12]- مر، رض 2: إنّ القرآن نزل بلسان العرب و العرب ...

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست