responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 28

و إن قيل إن أشباح آل محمد ع سبق وجودها وجود آدم‌ [1] فالمراد بذلك أن أمثلتهم‌ [2] في الصور كانت في العرش فرآها آدم‌ [3] ع و سأل عنها فأخبره الله‌ [4] أنها أمثال صور من ذريته‌ [5] شرفهم بذلك و عظمهم به فأما أن يكون‌ [6] ذواتهم ع كانت قبل آدم موجودة فذلك باطل بعيد من الحق لا يعتقده محصل و لا يدين به عالم و إنما قال به طوائف من الغلاة الجهال و الحشوية من الشيعة الذين لا بصر [7] لهم بمعاني الأشياء و لا حقيقة الكلام.

و قد قيل إن الله تعالى كان قد كتب أسماءهم على العرش‌ [8] فرآها آدم‌


[1]- رض، مر، رض 2:+ 7.

[2]- مر، رض 2: مثلهم.

[3]- رض، مر:+ 7.

[4]- رض:+ تعالى. مر:+ عزّ و جلّ.

[5]- قال عليّ بن الحسين 7: حدّثني أبى، عن أبيه، عن رسول اللّه 6 [قال:] قال: يا عباد اللّه إنّ آدم لمّا رأى النور ساطعا من صلبه- إذ كان اللّه قد نقل أشباحنا من ذروة العرش الى ظهره- رأى النور و لم يتبيّن الاشباح. فقال: يا ربّ ما هذه الأنوار؟ قال اللّه عزّ و جلّ: أنوار أشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشى إلى ظهرك، و لذلك أمرت الملائكة بالسجود لك، إذ كنت وعاء لتلك الأشباح. فقال آدم: يا ربّ لو بيّنتها لي؟ فقال اللّه عزّ و جلّ: انظر يا آدم إلى ذروة العرش. فنظر آدم، و وقع (رفع- ن خ) نور أشباحنا من ظهر آدم على ذروة العرش، فانطبع فيه صور أنوار أشباحنا الّتى في ظهره كما ينطبع وجه الإنسان في المرآة الصافية، فرأى أشباحنا. فقال يا ربّ ما هذه الاشباح؟ قال اللّه تعالى: يا آدم هذه الأشباح أفضل خلائقى و بريّاتى: هذا محمّد و أنا المحمود الحميد في أفعالى، شققت له اسما من اسمى. و هذا عليّ، و أنا العلىّ العظيم، شققت له اسما من اسمى.

و هذه فاطمة و أنا فاطر السماوات و الأرض، فاطم اعدائى عن رحمتى يوم فصل قضائى، و فاطم أوليائى عمّا يعرّ و يسيئهم (يعتريهم و يشينهم- البحار) فشققت لها اسما من اسمى. و هذان الحسن و الحسين، و أنا المحسن المجمل، شققت اسميهما من اسمى. هؤلاء خيار خليقتى و كرام بريّتى، بهم آخذ و بهم اعطى، و بهم اعاقب و بهم اثيب، فتوسّل إلىّ بهم. يا آدم و إذا دهتك داهية فاجعلهم إلىّ شفعاءك، فإنّى آليت على نفسى قسما حقّا [أن‌] لا اخيّب بهم آملا، و لا أردّ بهم سائلا. (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ- تحقيق و نشر مدرسة الإمام المهدىّ ص 219، و بحار الأنوار 26/ 327).

[6]- رض، مل، مر: تكون.

[7]- مر، رض 2: لا نظر.

[8]- عن ابى جعفر 7: ... و إنّ اسمه لمكتوب على العرش: محمّد رسول اللّه 6 ... (بحار الأنوار 16/ 98).

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست