نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 122
و الاجتهاد في التماس الحيل لحل أمره و تفريق جمعه و سفك دمه و دماء ذريته و أنصاره و التشنيع عليه بالأباطيل مع كون ناصريه في الحروب ممن [1] يرى صواب أبي بكر في منع فاطمة ع فدكا و ضلالة ناقض كلمته في ذلك و مني عليه بمعاوية بن أبي سفيان و من كان في حيزه [2] من الصحابة و الوجوه عند العامة بأعظم مما [3] مني به [4] طلحة و الزبير و عائشة و اتفق عليه من أصحابه الذين كانوا بطانته و خاصته ما شهرته من [5] المحنة له به يغني [6] عن ذكره مفصلا حتى أكفره فريق منهم و ألحد فيه آخرون فاتخذوه ربا معبودا فاضطر لذلك [7] إلى الاستنصار عليهم من جمهورهم القائلين [8] بتصويب المتقدمين عليه في منع فاطمة فدكا و تخطئة من شك في ذلك فلم يجد لهذه الأسباب طريقا لاسترجاع فدك [9] و إظهار التضليل لمن تقدمه و قضاؤه [10] فيها بنقيض الصواب عند الله تعالى و خلاف المنزل من القرآن. و رأى ع أن تركه بعض حقوقه و استنزال ولده عن الطلب بميراثه للتوصل بذلك إلى إقامة [11] حقوق الله تعالى و هي أعظم و حراسة الدين و هو أولى فوجه الرأي و صواب التدبير أنه لا يسعه تضييع معظم الدين بالنظر في صغيره و إهمال كثيره بحفظ قليله لا سيما و قد علم [12] أن ما يرومه من ذلك لا يتم و أن