responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 107

من ذلك و ليس يمتنع‌ [1] أن يكون من لطفه رغبة [2] إلى الله في ذلك و إظهار التضرع فيه و المسألة في إدامته له و لفظ القرآن يدل على ذلك لأنه تعبد بسؤال ما يستقبل من الأفعال و لا ينكر أيضا أن يكون السؤال لذلك شرطا في كمال العصمة و حراستها و إذا لم يكن ذلك منكرا زالت الشبهة في معناه على ما بيناه.

[ما معنى قوله تعالى و لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا]

(المسألة الإحدى و الأربعون) و سأل عن قوله تعالى‌ وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا [3] قال‌ [4] و الله‌ [5] لا يجعل الغل في قلب أحد فما وجه الدعاء.

و الجواب‌ [6] عن هذه المسألة كالأولى و هو أن الله تعبد [7] بالرغبة إليه في التوفيق لاستدامة مودة المؤمنين و اللطف في إبقاء [8] ذلك‌ [9] و إدامته عليهم‌ [10] إذ بدوامه ينتفي الغل عن قلوبهم لأهل الإيمان و لم يتعبدهم بالرغبة إليه أن لا يخلق غلا للمؤمنين في قلوبهم كما ظنه السائل و ليس كل من سأل الله تعالى أن يجنبه شيئا يكرهه فقد سئله أن لا يفعل به ما يكرهه إذ كان انتفاء الشي‌ء قد يكون بفعل المسئول به‌ [11] تركه و بفعل‌ [12] ما يستعين به السائل على تركه و إنما أضيف جعل ذلك إلى الله تعالى و إن لم يكن فاعلا له في الحقيقة لأن تركه التوفيق لما ينفيه كالفعل له فجاز أن يضاف إليه على طريق الاستعارة و اتساع‌


[1]- رض: بممتنع.

[2]- رض: رغبته.

[3]- سورة الحشر (59): 10.

[4]- رض: فانّ.

[5]- حش، رض:+ تعالى.

[6]- رض: فصل و الجواب.

[7]- رض: تعبّدنا.

[8]- رض فيما يبقى.

[9]- حش، رض:+ عليهم.

[10]- حش، رض: لهم.

[11]- رض: فيه.

[12]- رض: و بفعله.

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست