نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 100
يكن في الاحتساب و الظنون قيل في ذلك بدا لله كذا و كذا و قد قال الله عز و جل وَ بَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ[1] أي ظهر لهم من فعله بهم ما لم يكن في احتسابهم و ليس البداء من الله تعالى تعقب رأي و لا استدراك فائت و لا انتقال [2] من تدبير إلى تدبير لحدوث علم بما لم يكن في المعلوم [3] و المعنى في
قوله ع ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل
بمعنى [4] ما ظهر له [5] فعل في أحد من أهل البيت ع ما ظهر له في إسماعيل و ذلك أنه كان الخوف عليه من القتل مستندا [6] و الظن به غالبا فصرف الله عنه ذلك بدعاء الصادق ع و مناجاته بالله [7] و بهذا جاء الخبر [8] عن الرضا علي بن موسى ع و ليس الأمر في هذا الخبر كما [9] ظنه قوم من الشيعة في [10] أن النص كان [11] قد استقر في إسماعيل فقبضه الله إليه و جعل الإمامة من [12] بعده في موسى [13]
فقد جاءت الرواية بضد ذلك عن أئمة آل الرسول ص [14] فروي أنهم قالوا مهما بدا لله في شيء فإنه لا يبدوا له في نقل نبي عن نبوته و لا إمام عن إمامته و لا مؤمن قد أخذ عهده بالإيمان عن إيمانه
فكان هذا الخبر مصححا من التأويل في البداء ما قدمناه.