قال: «لا بأس به، إنّما يحلّل الكلام و يحرّم الكلام» [1]، و في نسخة: «إنّما يحلّ الكلام و يحرِّم» [2].
محتملات الشيخ في مفاد الرواية و مناقشتها
فقد احتمل الشيخ (قدّس سرّه) احتمالات أربعاً في هذه الرواية [3]:
1 أن يكون المراد منها أنّ التحليل و التحريم منحصران باللفظ، و من الواضح أنّ هذا الاحتمال أجنبيّ عمّا تكون الرواية بصدد بيانه.
2 أن يكون المراد منها أنّ المطلب الواحد يحلَّل بكلام و يحرَّم بكلام آخر، و لا يخفى عدم انطباق هذا أيضاً على مفروض الرواية.
و قد ذكر هو (قدّس سرّه) أيضاً أنّ الظاهر عدم إرادة هذين المعنيين من الرواية [4].
3 أن يكون المراد من الكلام المحلّل وجوده، و من الكلام المحرّم عدمه، أو بالعكس، أو الكلام الواحد محلّل في محلّ و محرّم في محلّ آخر.
و هذا الاحتمال أيضاً ساقط، فإنّه مضافاً إلى بُعده بالنسبة إلى المحاورات العرفيّة فاسد في نفسه، فإنّه لو أُريد منها أنّ وجود البيع محرّم و عدمه محلّل، أو أنّه في محلّ محرِّم، و في محل محلِّل، فلا يخفى فساده، فإنّ البيع الفاسد غير محرّم،